للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٢٩ - (٢١٨٣) (٢٣٧) حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى. قَال: قَرَأتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ مُحَمدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَأَبِي النضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيدِ اللهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَن أَبِيهِ؛ أَنهُ سَمِعَهُ يَسْألُ أُسَامَةَ بنَ زَيدٍ: مَاذَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ فِي الطاعُونِ؛ فَقَال أُسامَةُ:

ــ

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما فقال:

٩ ٥٦٢ - (٢١٨٣) (٢٣٧) (حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن محمد بن المنكدر) بن عبد الله بن الهدير مصغرًا بن عبد العزى القرشي التيمي المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (١١) بابا (وأبي النضر) سالم بن أبي أمية التيمي مولاهم (مولى عمر بن عبيد الله) المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (٩) أبواب كلاهما رويا (عن عامر بن سعد بن أبي وقاص) الزهري المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن أبيه) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (أنه) أي أن عامرًا (سمعه) أي سمع أباه سعد بن أبي وقاص، حالة كون أبيه (يسال أسامة بن زيد) بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه رضي الله عنهم أي يسال أسامة بقوله (ماذا سمعت) يا أسامة أي، أي شيء سمعت يا أسامة (من رسول الله صلى الله عليه وسلم في) شأن (الطاعون) هل يجوز الدخول في بلده أو الخروج منه؟ . وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي وتابعي عن تابعي، وفيه المقارنة والتحديث والعنعنة والقراءة، قال النووي: الطاعون قروح تخرج في الجسد فتكون في المرافق أو الأباط أو الأيدي أو الأصابع وسائر البدن ويكون معه ورم وألم شديد وتخرج تلك القروح مع لهيب ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة ويحصل معه خفقان القلب والقيء، وقال القرطبي: الطاعون مرض عام يكون منه الموت العام ويسمى بالوباء اهـ أبي، وقال ابن سينا: وسببه دم رديء يستحيل إلى جوهر سمي يفسد العضو ويؤدي إلى القلب كيفية رديئة فتحدث القيء والغثيان والغشي ولردَاءَته لا يقبل من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع اهـ وحاصله أنه ورم ينشأ من هيجان الدم وانصباب الدم إلى عضو فيفسده وهذا لا يعارض حديث "الطاعون وخز أعدائكم من الجن" إذ يجوز أن ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة فتحدث المادة السمية ويهيج الدم بسببها والله أعلم اهـ من ذهني (فقال أسامة)

<<  <  ج: ص:  >  >>