للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٣٤ - (٠٠) (٠٠) حدثني أَبُو الطاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحيَى. قَالا: أَخبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابنِ شِهَاب. أَخبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعد، عَن أُسَامَةَ بْنِ زَيد، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ؛ أَنهُ قَال: "إن هَذَا الوَجَعَ أَو السقَمَ رِجز عُذِّبَ بِهِ بَعضُ الأممِ قَبْلَكُمْ. ثُم بَقِيَ بَعْدُ بِالأَرْضِ. فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأتِي الأخرَى فَمَنْ سمِعَ بِهِ بِأرضٍ، فَلَا يَقدَمَنَّ عَلَيهِ. وَمَنْ وَقَعَ بِأرض وَهُوَ بِهَا، فَلَا يخْرِجَنهُ الفِرَارُ مِنْهُ"

ــ

٥٦٣٤ - (٠٠) (٠٠) (حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو) بن سرح الأموي المصري (وحرملة بن يحيى) بن عبد الله التجيبي المصري (قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عامر بن سعد عن أسامة بن زيد) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة ابن شهاب لعمرو بن دينار (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن هذا الوجع) أي الألم (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو أسامة أو من دونه إن هذا (السقم) أي المرض والشك من الراوي أو ممن دونه يعني أن هذا الطاعون (رجز) أي عذاب (عذب به بعض الأمم) التي (قبلكم ثم بقي) هذا السقم (بعد) أي بعد الأمم السابقة (بالأرض) أي في الأرض (فيذهب) هذا المرض وينعدم بحيث ينسى (المرة) من الزمان (ويأتي الأخرى) أي يرجع المرة الأخرى (فمن سمع به) أي بهذا الطاعون (بأرض) أي بناحية من نواحي الأرض (فلا يقدمن عليه) أي فلا يدخلن عليه في المكان الذي حصل فيه تحرزا من ضرره (ومن وقع) أي من كان (بأرض وهو) أي والحال أن الطاعون (بها فلا يخرجنه) من تلك الأرض (الفرار منه) أي من الطاعون، وقد تكرر كما ترى منع الفرار منه في هذه الأحاديث الواردة في هذا الباب، وكذلك في حديث عن عائشة رضي الله تعالى عنها بإسناد حسن: "الطاعون شهادة أمتي ووخز أعدائكم من الجن غدة كغدة البعير تخرج في الآباط والمراق من مات فيه مات شهيدًا ومن أقام فيه كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف" قال المناوي في كونه ارتكب حرامًا والمراق أسفل البطن اهـ والوخز الطعن.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>