وهو جمع وزغة بالتاء ويجمع على أوزاغ ووزغان وأمر النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه ورغب فيه لكونه من المؤذيات، وأما سبب تكثير الثواب في قتله بأول ضربة ثم التي تليها فالمقصود به الحث على المبادرة بقتله والاعتناء به اهـ، قال القرطبي: والوزغة دويبة مستخبثة مستكرهة وتجمع على وزغ وأوزاغ ووزغان وأمره صلى الله عليه وسلم بقتلها لما يحصل منها من الضرر والأذى الذي هي عليه من الاستقذار المعتاد والنفرة المألوفة التي قد لازمت الطباع ولما يتقى أن يكون فيها سم أو شيء يضر متناوله، ولما روي من أنها أعانت على وقود نار إبراهيم - عليه السلام - فإنها كانت تنفخ فيه ليشتعل وهذا من نوع ما روي في الحية أنها أدخلت إبليس إلى الجنة فعوقبت بأن أهبطت مع من أهبط وجعلت العداوة بينها وبين بني آدم وشهد لهذا قوله صلى الله عليه وسلم:"ما سالمناهن مذ عاديناهن" رواه أحمد [٢/ ٤٣٢] من حديث أبي هريرة اهـ من المفهم (وفي حديث) أبي بكر (بن أبي شيبة) وروايته (أمر) بحذف ضمير أم شريك، وفيه العموم أي فأمر الناس بقتلها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٤٢١]، والبخاري في الأنبياء باب قوله تعالى:{وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}[٣٣٥٩]، والنسائي في الحج باب قتل الوزغ [٢٨٨٥]، وابن ماجه في الصيد باب قتل الوزغ [٣٢٦٨].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أم شريك رضي الله تعالى عنها فقال:
٥٧٠١ - (٠٠)(٠٠)(وحدّثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن جريج ح وحدّثني محمَّد بن أحمد بن أبي خلف) السلمي البغدادي واسم أبي خلف محمَّد مولى بني سليم (حدثنا روح) بن عبادة بن العلاء القيسي البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا ابن جريج ح وحدّثنا عبد بن حميد أخبرنا محمَّد بن بكر) الأزدي البرساني البصري، ثقة،