٥٧٤٠ - (٢٢٢٠)(٢٧٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب كلاهما) رويا (عن المقرئ) عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان المخزومي الأعور المدني (قال أبو بكر حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ) ثقة، من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن سعيد بن أبي أيوب) مقلاص الخزاعي المصري، ثقة ثبت، من (٧) روى عنه في (٥) أبواب (حدثني عبيد الله بن أبي جعفر) يسار الكناني مولاهم أبو بكر المصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (٧) أبواب (عن عبد الرحمن) بن هرمز (الأعرج) المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرض عليه) وأهدي له (ريحان فلا يرده) أي فهو لا يرده على من أهداه إليه (فإنه) أي فإن ذلك الريحان (خفيف المحمل) أي خفيف حمله غير ثقيل على حامله (طيب الريح) وعطرها، قوله (ريحان) وهو نبت معروف طيب الرائحة، وقال الخليل: كل بقلة طيبة الريح، وقال أهل اللغة وغريب الحديث في تفسير هذا الحديث: هو كل نبت مشموم طيب الريح، وقال القاضي عياض: ويحتمل عنده أن يكون المراد به في هذا الحديث الطيب كله لأن كله خفيف المحمل طيب الريح وقد وقع في رواية أبي داود في هذا الحديث (من عرض عليه طيب) والمحمل بفتح الميمين مصدر حمل من باب ضرب وبفتح الأول وكسر الثانية هو الزمان والمكان وليس مرادًا هنا، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم بهذا القول إلى العلة التي ترغب في قبول الطيب من المهدي وهي أنه لا مؤونة ولا منة تلحق في قبوله لجريان عادتهم بذلك ولسهولته عليهم ولنزارة ما يتناول منه عند العرض ولأنه مما يستطيبه الإنسان من نفسه ويستطيبه من غيره، وفيه من الفقه الترغيب في استعمال الطيب وفي عرضه على من يستعمله اهـ من المفهم (فلا يرده) برفع الدال على الأفصح على أن الجملة خبر لمبتدإ والجملة الاسمية جواب الشرط والمعنى لا يرده لأنه لا يشق حمله على المهدي إليه وكذلك لا يشق على المهدي