وروايتهما (قول أبي سلمة إلى آخر الحديث وزاد ابن رمح في رواية هذا الحديث) لفظة (وليتحول عن جنبه الذي كان عليه) أولًا.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أبي قتادة رضي الله عنه فقال:
٥٧٥٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري المصري (عن عبد ربه بن سعيد) بن قيس الأنصاري المدني أخي يحيى (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي قتادة) الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد ربه ليحيى بن سعيد (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصالحة) أي الصادقة المنتظمة أو الصحيحة الواضحة وهي ما فيه بشارة أو تنبيه على غفلة، صادرة (من الله والرؤيا السوء) بفتح السين وسكون الواو وضم الهمزة أي المسيئة المحزنة لصاحبها المشوشة له تخويف وتلاعب (من الشيطان فمن رأى رؤيا فكره منها شيئًا فلينفث عن يساره) تحقيرًا للشيطان (وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره ولا يخبر بها أحدًا) من الناس لئلا يعبرها بتعبير غير مَرْضيِّ إما لحسده أو بجهله فتقع كذلك ويتضرر الرائي بها كما ورد في الحديث (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت ولا تقصها إلا على واد أو ذي رأي) والله أعلم اهـ ذهني. (فإن رأى رؤيا حسنة) أي مبشرة (فليبشر) بضم المثناة التحتية وسكون الموحدة من البشارة أي فليسر بها وليفرح (ولا يخبر) بها (إلا) لـ (ـمن يحبـ) ـه ويفرح له.