للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٦٤ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ. حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، (يَعْنِي ابْنَ زَيدٍ) , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ

ــ

عن أنس (من ستة وعشرين جزءًا) أخرجها ابن عبد البر مرفوعًا، وفي رواية عن العباس بن عبد المطلب (جزء من خمسين جزءًا من النبوة) رواها أحمد، وفي رواية (جزء من أربعين جزءًا) رواها الترمذي والطبري من حديث أبي رزين العقيلي، وأخرج الطبري أيضًا عن ابن عباس (جزء من أربعين جزءًا) وأخرج أيضًا عن عبادة (جزء من أربعة وأربعين جزءًا) وأخرج أحمد أيضًا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (جزء من تسعة وأربعين جزءًا من النبوة) وذكر القرطبي في المفهم بلفظ (سبعة وأربعين جزءًا) فتحصل مما ذكرناه عشر روايات، وفي روايات أخر لم نذكرها هنا غير ذلك.

قال النووي: قال القاضي عياض: أشار الطبري إلى وجه الجمع بينها بأن الاختلاف راجع إلى الرائي فالمؤمن الصالح تكون رؤياه جزءًا من ستة وأربعين جزءًا والفاسق جزءًا من سبعين جزءًا، وقيل المراد أن الخفي منها جزء من سبعين جزءًا والجليّ جزء من ستة وأربعين جزءًا اهـ.

وفي المرقاة إنما قصر الأجزاء على ستة وأربعين لأن زمان الوحي كان ثلاثًا وعشرين سنة وكان أول ما بدئ به من الوحي الرؤيا الصالحة وذلك في ستة أشهر من سني الوحي ونسبة ذلك إلى سائرها نسبة جزء إلى ستة وأربعين جزءًا .. الخ، وفي المرقاة أيضًا وقيل المراد من هذا العدد المخصوص الخصال الحميدة أي كان للنبي صلى الله عليه وسلم ستة وأربعون خصلة والرؤيا الصالحة جزء منها، وفي المناوي: والمعنى أن الرؤيا جزء من أجزاء علم النبوة والنبوة غير باقية وعلمها باق وهذا هو الذي يؤول ويظهر أثره، وفيه أيضًا فإن قيل إذا كانت جزءًا منها فكيف كان للكافر منها نصيب، قلنا: هي وإن كانت جزءًا من النبوة فليست بانفرادها نبوة فلا يمتنع أن يراها الكافر كالمؤمن الفاسق اهـ منه.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٥٧٦٤ - (٠٠) (٠٠) (حدثني أبو الربيع) الزهراني سليمان بن داود (حدثنا حماد يعني ابن زيد) بن درهم الأزدي البصري، ثقة، من (٨) (حدثنا أيوب) السختياني

<<  <  ج: ص:  >  >>