محمد (بن رافع) القشيري (حدثنا) محمد بن إسماعيل بن مسلم (بن أبي فديك) دينار الديلي المدني، صدوق، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (أخبرنا الضحاك يعني ابن عثمان) بن عبد الله بن خالد الأسدي المخزومي أبو عثمان المدني، صدوق، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (كلاهما) أي كل من ليث بن سعد والضحاك بن عثمان رويا (عن نافع بهذا الإسناد) يعني عن ابن عمر، وسند الضحاك من خماسياته (وفي حديث الليث) وروايته (قال نافع حسبت) أي ظننت (أن ابن عمر) رضي الله عنهما (قال) الرؤيا الصالحة (جزء من سبعين جزءًا من النبوة) بإدخال الشك فيه.
ثم استدل المؤلف على الجزء الأخير من الترجمة بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٥٧٧٦ - (٢٢٣٥)(٢٩٠)(حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي) الزهراني البصري (حدثنا حماد يعني ابن زيد) بن درهم الأزدي البصري (حدثنا أيوب) السختياني (وهشام) بن حسان القردوسي البصري، ثقة، من (٦)(عن محمد) بن سيرين (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني) قال الكرماني: فإن قلت الشرط والجزاء متحدان فما معناه؟ وأجاب بأنه في معنى الإخبار أي من رآني فأخبره بأن رؤيته حق ليست من أضغاث الأحلام، وقال في شرح المشكاة: أي من رآني فقد رأى حقيقتي على كمالها لا شبهة ولا ارتياب فيما رأى (فإن الشيطان لا يتمثل) ولا يتصور (بي) أي بصورتي، وفي أخرى "فإن الشيطان لا ينبغي أن يتشبه بي" وفي أخرى "لا ينبغي أن يتمثل بصورتي".