ومحمد بن جعفر (حَدَّثَنَا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام البصري، ثقة إمام أئمة الجرح والتعديل، من (٧) روى عنه في (٣٠) بابا (كلاهما) أي كل من مسعر وشعبة رويا (عن عبد الملك بن عمير عن جندب) بن عبد الله رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وساقا (بمثله) أي ساق مسعر بن كدام وشعبة بن الحجاح بمثله أي بمثل حديث زائد بن قدامة، غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة مسعر وشعبة لزائدة بن قدامة في رواية هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث جندب بحديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما فقال:
٥٨١٦ - (٢٢٦٤)(١٩)(حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد حَدَّثَنَا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن) بن محمد بن عبد الله (القاري) نسبة إلى قارة قبيلة من العرب المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن أبي حازم) سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٢) بابا (قال) أبو حازم: (سمعت سهلًا) بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي أبا العباس المدني، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، له ولأبيه صحبة، له (١٨٨) حديثًا كما مر، قال أبو نعيم: مات سنة (٩١) له (١٥٠) سنة، روى عنه في (٥) أبواب. وغذا السند من رباعياته حالة كون سهل (يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا فرطكم) أي سابقكم منتظرًا لكم (على الحوض) المصرّح باسمه وصفته وشرابه وآنيته في الأحاديث الكثيرة الشهيرة التي يحصل بمجموعها العلم القطعي واليقين التواتري (من ورد) هـ (شرب) منه يعني أن الممنوع من شربه إنما هو من لم يرد عليه من الذين ذبُّوا عنه، وأما من ورد فإنه يشرب منه (ومن شرب) منه (لم يظمأ) أي لم يعطش (أبدًا) أي مدة حياته الأبدية التي لا موت