وهذا الحديث مما انفرد به الإِمام مسلم -رحمه الله تعالى- اهـ تحفة الأشراف.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس هذا - رضي الله تعالى عنه- فقال:
٥٨٤٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا عبد الصمد) بن عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (١٦) بابا (حدثنا هشام) بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي الربعي أبي بكر البصري، ثقة ثبت، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (ح وحدثنا حسن بن علي) بن محمَّد الهذلي (الحلواني) أبو علي المكي، ثقة، من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا أبو الوليد الطيالسي) هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٩) بابا (كلاهما) أي كل من هشام الدستوائي وأبي عوانة رويا (عن قتادة) بن دعامة (عن أنس) بن مالك (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذان السندان من خماسياته غرضه بيان متابعة هشام وأبي عوانة لسليمان بن طرخان التيمي وساقا (بمثله) أي بمثل حديث سليمان بن طرخان (غير أنهما) أي لكن أن هشامًا وأبا عوانة (شكا) في الحديث (فقالا: أو) قال لنا قتادة ما بين ناحيتي حوضي (مثل ما بين المدينة وعمّان وفي حديث أبي عوانة) وروايته (ما بين لابتي حوضي) أي ناحيتيه وطرفيه إذ عليهما العطاش أي تحوم للورود، ولابتا المدينة جانباها لكثرة ما يصيب من فيهما من العطش لحرها وأصل اللابة الحرة وهي أرض أُلبست حجارة سودًا، زاد المطرز إذا كانت بين جبلين، الواحدة لابة ولوبة، وزاد أبو عبيد نوبة بالنون ولم يعرفه ابن الأعرابي والجمع باب ولوب ولابات في القليل، وقال الخليل: اللاب واللوب واللواب العطش اهـ من الأبي باختصار.