وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٤٥٤]، وأبو داود في الأدب باب في هدي الرجل [٤٨٦٤].
قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد راوي المؤلف (قال) لنا (مسلم بن الحجاج مات أبو الطفيل سنة مائة) وقال غيره: مات اثنتين ومائة، وقيل سنة سبع ومائة اهـ من الإصابة [٤/ ١١٣](وكان) أبو الطفيل (آخر من مات) على الإطلاق (من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٥٩١٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عبيد الله بن عمر) بن ميسرة الجمشي مولاهم أبو شعيب (القواريري) البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى) السامي بالمهملة أبو محمد البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١١) بابا (عن) سعيد بن إياس (الجريري) البصري (عن أبي الطفيل) وهذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة عبد الأعلى لخالد بن عبد الله الطحان (قال) أبو الطفيل: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض) وظاهرها الآن (رجل رآه) صلى الله عليه وسلم (غيري) لأن كل أصحابه قد ماتوا (قال) الجريري (فقلت له) أي لأبي الطفيل (فكيف رأيته؟ ) أي فعلى أي حال وأي صفة رأيته (قال) أبو الطفيل رأيته وقد (كان أبيض) صافيًا (مليحًا) أي جميلًا (مقصدًا) بصيغة اسم المفعول من قصد الرباعي المضعف أي وسطًا بين جسيم ونحيف وطويل وقصير يعني أنه لم يكن ضئيل الجسم ولا ضخمه ولا طويلًا ولا قصيرًا مترددًا بل كان وسطًا فيهما.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث أنس رضي الله عنه فقال: