عليه، مأخوذ من الخلة وهي الحاجة؛ والمعنى لو كنت متخذًا من الخلق خليلًا أرجع إليه في الحاجات وأعتمد عليه في المهمات لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن الذي ألجأ إليه وأعتمد عليه في جملة الأمور ومجامع الأحوال هو الله تعالى، وإنما سمي إبراهيم - عليه السلام - خليلًا من الخلة بالفتح التي هي الخصلة فإنه تخلق بخلال حسنة اختصت به أو من التخلل فإن الحب تخلل شفاف قلبه واستولى عليه أو من الخلة من حيث إنه عليه السلام ما كان يفتقر حال الافتقار إلا إليه، وما كان يتوكل إلا عليه فيكون فعيلًا بمعنى فاعل، وفي الحديث بمعنى مفعول اهـ مرقاة. والأوجه الأحسن ما نقلناه سابقًا عن ابن فرشته.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:
٦٠١٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا عبد الرحمن) بن مهدي بن حسان الأزدي البصري (حدثني سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي (عن أبي إسحاق) السبيعي (عن أبي الأحوص عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سفيان لشعبة بن الحجاج (ح وحدثنا عبد بن حميد) بن نصر الكسي (أخبرنا جعفر بن عون) بن جعفر بن عمرو بن حريث أبو عون الكوفي المخزومي العمري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (أخبرنا أبو عميس) الهذلي المسعودي عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (٧) أبواب (عن) عبد الله بن عبيد الله (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي المكي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢٠) بابا (عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة ابن أبي مليكة لأبي الأحوص (قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت