وأبو بكر وعمر فإن) مخففة من الثقيلة أيضًا، والفاء تفريعية عاطفة ما بعدها على جملة قوله: "كنت أكثر" أي فإن الشأن والحال (كنت لأرجو أو) قال علي أو الراوي أو من دونه (لأظن) والشك من الراوي أو ممن دونه (أن يجعلك الله معهما) أي مع صاحبيك في المدفن أو الجنة، وفي هذا الحديث فضيلة ظاهرة لأبي بكر وعمر، وشهادة علي لهما وحسن ثنائه عليهما وصدق ما كان يظنه بعمر قبل وفاته رضي الله عنهم أجمعين اهـ نووي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ١١٢] والبخاري في مناقب عمر [٣٦٧٧].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٠٣٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابا (عن عمر بن سعيد في هذا الإسناد) أي بهذا الإسناد يعني عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس ولفظة في بمعنى الباء إنما أتى بها بدل الباء فرارًا من كراهة توالي حرفي جر بمعنى واحد متعلقين بعامل واحد، غرضه بيان متابعة عيسى بن يونس لعبد الله بن المبارك، وساق عيسى (بمثله) أي بمثل حديث عبد الله بن المبارك لفظًا ومعنى.
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عباس بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم فقال:
٦٠٣٤ - (٢٣٧٠)(١٢٥)(حدثنا منصور بن أبي مزاحم) بشير التركي أبو نصر البغدادي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (عن صالح بن