امرأة توضأ) بحذف إحدى التاءين أي تتوضأ (إلى جانب قصر) أي عند جانب قصر وضوءًا شرعيًّا ولا يلزم أن يكون على جهة التكليف، أو يؤول بأنها كانت محافظة في الدنيا على العبادة، أو لغويًّا لتزداد وضاءة وحسنًا وهذه المرأة هي أم سليم وكانت حينئذٍ في قيد الحياة اهـ قسطلاني (فقلت) للملائكة: (لمن هذا) القصر (فقالوا) أي قالت الملائكة القصر (لعمر بن الخطاب فذكرت) أي تذكرت (غيرة عمر فوليت) أي ذهبت (مدبرًا) أي جاعلًا دبري إلى جهة القصر فمدبرًا حال مؤكدة لعاملها، وفيه فضيلة الغيرة وإنها من خلق الفضلاء المحمودة، وفي الحديث الآخر أنها كانت رؤيا منام ورؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي اهـ من الأبي (قال أبو هريرة) بالسند السابق (فبكى عمر) سرورًا وشوقًا (ونحن) معاشر الحاضرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كوننا (جميعًا) أي مجتمعين عنده صلى الله عليه وسلم كائنون (في ذلك المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم) بعدما بكى (قال) عمر مفدي (بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار) الأصل أعليها أغار منك فهو من باب القلب اهـ قسطلاني.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٣٩] والبخاري في مواضع منها في باب مناقب عمر [٣٦٨٠] وابن ماجه [١٠٧].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٠٤٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه عمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) البغدادي (وحسن) بن علي (الحلواني) المكي، ثقة، من (١١)(وعبد بن حميد) ثقة، من (١١)(قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي) إبراهيم بن سعد الزهري المدني (عن