(٢) أخرجه مسلم (١٢٠١). (٣) أخرجه البخاري (١٨١٦)، ومسلم (١٢٢٠). (٤) منكر: مدار هذا الحديث على نافع، وقد اختُلف عليه من ثلاثة وجوه: الأول: فرواه عبد الوهاب بن بُخْتٍ وأبو مَعْشَر، كلاهما عن نافع عن ابن عمر، عند الطبراني (٢١٠). الثاني: ورواه اللَّيْث، عن نافعٍ، أن رجلًا أخبره، عن كعب، به، عند أبي داود (١٨٥٩). الثالث: وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَان بْن يَسَارٍ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ ابْنَ كَعْبِ: مَا صَنَعَ أَبُوكَ فِي الْأَذَى الَّذِي أَصَابَهُ؟ قَالَ: ذَبَحَ بَقَرَةً. أخرجه سعيد بن منصور في «السُّنن» (٣/ ٧٤٣). وفي هذا السند علتان: الأولى: ابن أبي ليلى سيئ الحفظ. الثانية: سليمان لم يدرك عمر. وللحديث طرق أخرى ضعيفة عند الطبراني (٣٢٩) والبخاري في «التاريخ الكبير» (٤/ ٣٥). فأَرْجَح هذه الطرق طريق عبد الوهاب بن بُخْت، وهو وإن كان ثقة، فالمتن منكر لأمرين: الأول: أن عبد الوهاب ليس من أصحاب نافعٍ المشاهير، فأين أيوب ومالك من هذه الرواية؟! الثاني: نكارة متنه؛ فإن المحفوظ في «الصحيحين» أن النبي ﷺ قال لكعب: «أتجد شاة؟» وليس بقرة. قال ابن حزم: وعلى كُلٍّ فهذه الروايات منكرة؛ لأنها مُخالِفة للمحفوظ في «الصحيحين» وغيرهما، أن النبي ﷺ قال لكعب: «أتجد شاة؟». «المُحَلَّى» (٧/ ٢١٢)، وقال ابن عبد البر: كُلُّ مَنْ ذَكَرَ النُّسُكَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مُفَسَّرًا، فَإِنَّمَا ذَكَرَهُ بِشَاةٍ، وَهُوَ أَمْرٌ لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ. «التمهيد» (٢/ ٢٣٧). وقال القاري: ومن المُنكَر قوله: (ونَحَر بقرة) ففِي «الصحيح» أَنْ النبي ﷺ قال له: «أتجد شاة؟». «عمدة القاري» (١٠/ ١٥١)، وضَعَّفه عبد الحق الإشبيلي، وقال: والصحيح شاة. «الأحكام الوسطى» (٢/ ٣٠٥). وكذا ضَعَّفه ابن حجر فقال: ولم يَثبت. «فتح الباري» (٤/ ١٩).