للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القول الثالث: التفصيل، وهو أن الأصل تفضيل الحج على الصدقة، إلا إذا كانت هناك حاجة لا تندفع إلا ببذل نفقة الحج فيها، كالحروب والمجاعات. واستدلوا بأن دفع المال على الرحم المحتاجة وإطعام الجائعين في المجاعات ومعالجة المرضي- من فرائض الإسلام، وهي مُقدَّمة على نافلة الحج. وهو قول أحمد في رواية (١).

[المبحث السادس: تظليل المسجد الحرام]

من أسباب الزحام في صحن المطاف بالليل: عدم وجود ما يقي من الشمس، فمِن الحلول المطروحة لتخفيف الزحام إنشاء مظلات آلية على غِرار مظلات المسجد النبوي، ويكون ذلك في المطاف والسطح والساحات الخارجية؛ لحماية المصلين من حرارة الشمس التي تتجاوز الخمسين درجة، ولترغيب الناس في الطواف نهارًا (٢).

[ملخص أعمال الحج]

أعمال الحج ثلاثة أقسام: أركان، وواجبات، وسُنن.

أما أركان الحج فأربعة: الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي. والأركان لا يَتم الحج إلا بها.

وأما واجبات الحج، فسبعة:

الأول: إنشاء الإحرام من الميقات.

الثاني: الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس، والجَمْع بين الليل والنهار.

الثالث: المبيت بمزدلفة.

الرابع: الحَلْق أو التقصير.

الخامس: المبيت بمِنًى ليالي أيام التشريق.

السادس: رمي الجمار.

السابع: طواف الوداع.

وأما سُنن الحج، فهي كل ما يؤمر به في الحج سوى الأركان والواجبات.


(١) «الفروع» (٤/ ٣٨٦). ونَقَل ابن هانئ: وإن كان قرابته فقراء؟ فقال أحمد: يضعها في أكباد جائعة أَحَبُّ إليَّ. فظاهره العموم. «اختيارات ابن تيمية» (ص: ١١٥).
(٢) «حلول الزحام في المناسك» (ص: ٢٦٩).

<<  <   >  >>