وقد شاع على ألسنة الناس، وفي أقلام الكتابة تسميته باسم (جبل الرحمة) وعند بادية نجد باسم (القُرَين) ولا أصل لواحد من هذين الوصفين. قال الشيخ بكر أبو زيد: لم تَحصل تسميته بذلك إلا في أواخر القرن الرابع الهجري، وأن الصحيح من أسمائه: (جبل الإل) و (جبل عرفة) وأن تسميته ب (جبل الرحمة) من جنس التعبير عن الحِجْر ب (حِجْر إسماعيل) بدعوى أن إسماعيل دُفِن فيه، وهو غلط لا تسنده رواية صحيحة البتة، وكتسمية ذي الحُلَيْفة ب (أبيار علي) بدعوى أن عليًّا قَاتَل الجن فيها … فلا بد من إرجاع الشيء إلى أصله وتسميته باسمه، لا سيما فيما يتعلق بمواضع النسك والتعبد، فليُقَل: (جبل الإل) و (جبل عرفة). «معجم المناهي اللفظية» (١/ ١٩٥) و «جبل الإل بعرفات» (ص: ٣٠).