وللحديث شاهد من حديث جابر، يُروى عنه من طريقين: الطريق الأول: طريق عبد الله بن المُؤَمَّل، عن أبي الزبير، عن جابر، به، عند أحمد (١٤٨٤٩). وهذا الإسناد ضعيف؛ لضَعْف عبد الله بن المُؤَمَّل، وإن كان قد تابعه إبراهيم بن طَهْمَان عند البيهقي (١٠٠٨١)، فقد أَعَلّه الحافظ فقال: ولا يصح عن إبراهيم … إنما سَمِعه إبراهيم من ابن المُؤَمَّل. وَقد رُوي عن حمزة الزيات عن أبي الزبير، عند الطبراني في «الأوسط» (٣٨١٥)، ولكنه غير محفوظ، كما في «ذخيرة الحُفاظ» لابن القيسراني (٤/ ٢٠٧٢). الطريق الثاني: من طريق سُويد بن سعيد، عن ابن المبارك، عن ابن أبي المَوَال، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر. وفيه قصة. أخرجه البيهقي في «الشُّعَب» (٣٨٣٣) وقال: غريب من هذا الوجه عنه. وقال الحافظ: خَلَط سُويد بن سعيد في هذا الإسناد، وأخطأ فيه عن ابن المبارك، وإنما رواه ابن المبارك عن ابن المُؤمَّل عن أبي الزبير. «التلخيص» (٢/ ٢٦٨). وكذا قال الذهبي في «السِّيَر» (٨/ ٣٤٩). وقال ابن كَثير: سُويد ضعيف، والمحفوظ: عن ابن المبارك عن ابن المُؤمَّل. «البداية والنهاية» (٢/ ٢٤٧). (١) «حاشية ابن عابدين» (٢/ ٦٢٥)، و «مواهب الجليل» (٢/ ١١٥)، و «الفروع» (٣/ ٤٨٣). (٢) ضعيف: رواه الترمذي (٩٨٤). وفي إسناده خَلَّاد بن يَزيد الجُعْفِيّ. قال البخاري والمُحارِبي: لا يُتابَع عليه. قال الذهبي: انفرد بحديثِ حَمْل ماء زمزم والاستشفاء به. «ميزان الاعتدال» (١/ ٦٥٧)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. قلت: فخَلَّاد لا يَتحمل مثل هذا المتن، ولم يوثقه مُعتبَر. (٣) ضعيف: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٧٩٦). وفي إسناده عبد الله بن المُؤمَّل المخزومي، ضعيف. (٤) ضعيف: رواه الفاكهي في «أخبار مكة» (٢/ ٥١). وفي إسناده: الحسن بن أبي جعفر الجُفْري: ضعيف. ومسلم أَبو عبد الله لم أجد له ترجمة. قال الهيثمي: وفيه مَنْ لم أعرفه. «مَجْمَع الزوائد» (٣/ ٢٨٧).