للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: إِنْ يُرِدِ اللهُ بِفْلانٍ -يُرِيدُ أَخَاهُ- خَيرًا يَأْتِ بِهِ. فَإِذَا إِنْسَانْ يُحَرِّكُ الْبَابَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَال: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. فَقُلْتُ: عَلَي رَسْلِكَ، ثُمَّ جِئتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيهِ وَقُلْتُ: هَذَا عُمَرُ يَسْتَأذِنُ. فَقَال: "ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ" فَجِئتُ عُمَرَ فَقُلْتُ: أَذِنَ ويبَشِّرُكَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ بِالجَنةِ. قَال: فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ فِي الْقُفِّ، عَن يَسَارِهِ. وَدَلَّى رِجْلَيهِ فِي الْبِئرِ. ثُم رَجَعتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: إِنْ يُرِدِ اللهُ بِفُلانٍ خَيرًا -يَعْنِي أخَاهُ- يَأتِ بِهِ. فَجَاءَ إِنْسَانٌ فَحَرَّكَ البَابَ. فَقُلْتُ: مَنْ هذَا؟ فَقَال: عُثْمَانُ بْنُ عَفانَ. فَقُلْتُ: عَلَى رَسْلِكَ. قَال: وَجِئتُ النَّبِيّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَال: "ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرهُ بِالْجَنَّةِ. مَعَ بَلوَى تُصِيبُهُ"

ــ

بالجنة تمنى أن يأتي أخوه فيحظى بمثل هذه البشارة (فقلت) لنفسي: (أن يرد الله بفلان يريد) بقوله بفلان (أخاه خيرًا) مفعول يرد أي إن يرد الله بفلان خيرًا (يأت به فإذا إنسان يحرك الباب) أي باب الحائط (فقلت) له: (من هذا) المحرك للباب (فقال) أنا (عمر بن الخطاب فقلت) له: كن (على رسلك) ومهلك وحالك حتى أستأذن لك (ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت) له: (هذا) الحاضر عند الباب هو (عمر) بن الخطاب (يستأذن) في الدخول عليك (فقال) لي: (ائذن له وبشره بالجنة فجئت) إلى الباب وكلمت (عمر فقلت) له قد (أذن) لك في الدخول عليه (ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قال) أبو موسى: (فدخل) عمر (فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف) أي على قف البئر ودكته (عن يساره) صلى الله جمليه وسلم (ودلى) عمر أي نزل عمر (رجليه في البئر) قال أبو موسى: (ثم رجعت) إلى الباب (فجلست) عنده (فقلت) لنفسي: (أن يرد الله بفلان خيرًا يعني) أبو موسى بقوله بفلان (أخاه) الذي تركه في البيت ليتوضأ (يأت به فجاء إنسان فحرك الباب فقلت: من هذا) المحرك للباب (فقال) ذلك المحرك: أنا (عثمان بن عفان فقلت) له (على رسلك) ومهلك حتى أستأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال) أبو موسى: (وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته) بمجيء عثمان (فقال) لي: (ائذن له وبشره بالجنة مع) الإخبار له بـ (بلوى تصيبه) أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما قدر لعثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>