الله عليه وسلم ثم نام) رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله:(فقال: من هذا؟ ) من رواية قتيبة بن سعيد (و) أما (في رواية ابن رمح فقلنا: من هذا) بالقول المسند إلى ضمير المتكلمين، قال القرطبي:(وقول سعد وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم) .. إلخ دليل على مكانة نببنا صلى الله عليه وسلم وكرامته على الله فإنه قضى أمنيته وحقق في الحين طلبته، وفيه دليل على أن سعدًا رضي الله عنه من عباد الله الصالحين المحدثين الملهمين وتخصيصه بهذه الحالة كلها وبدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له من أعظم الفضائل وأشرف المناقب اهـ من المفهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٦٠٧٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثناه محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (٦) أبواب (سمعت يحيى بن سعيد) بن قيس الأنصاري المدني (يقول: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة) العنزي المدني الصحابي الصغير رضي الله عنه (يقول: قالت عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عبد الوهاب الثقفي لسليمان بن بلال في الرواية عن يحيى بن سعيد (أرق) بوزن فرح أي سهر (رسول الله صلى الله عليه وسلم) وترك النوم (ذات ليلة) أي ليلة من الليالي. وساق عبد الوهاب (بمثل حديث سليمان بن بلال) لفظًا ومعنى.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث علي رضي الله عنهم فقال:
٦٠٧٨ - (٢٣٩٠)(١٤٥)(حدثنا منصور بن أبي مزاحم) بشير التركي أبو نصر