البغدادي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤)(عن أبيه) سعد بن إبراهيم الزهري المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن عبد الله بن شداد) بن الهاد، واسمه أسامة الليثي، أبي الوليد المدني، ثقة، من (٢) من كبار التابعين، روى عنه في (٤) أبواب (قال) ابن شداد: (سمعت عليًّا يقول) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد) من الناس في التفدية (غير سعد بن) أبي وقاص (مالك) بن أهيب رضي الله عنه (فإنه) صلى الله عليه وسلم (جعل) أي شرع (يقول له) أي لسعد حين انهزم المسلمون (يوم أحد) وبقي سعد معه صلى الله عليه وسلم (ارم) الأعداء بسهمك يا سعد (فداك أبي وأمي) عن كل مكروه.
ومعنى قوله:(ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد) أي في علمي أو في أحد فلا يرد جمعه للزبير في وقعة الخندق والله أعلم، ولعل عليًّا لم يطلع على ذلك أو أن كلامه في حديث الباب مقتصر على غزوة أحد، قال ابن الأثير: الفداء بالكسر والمد والفتح مع القصر فكاك الأسير، يقال: فداه يفديه فداء وفدى اهـ، وقال الجوهري: الفداء إذا كُسر أوله يُمد ويُقصر وإذا فتح فهو مقصور اهـ، وقال العيني:(فداك أبي وأمي) أي مفدي لك أبي وأمي فقوله أبي مبتدأ وأمي عطف عليه وفداك خبره مقدمًا اهـ، وقال الزملكاني: الحق أن كلمة التفدية نقلت بالعرف عن وضعها وصارت علامة على الرضا وكأنه قال: ارم مرضيًا عنك اهـ، وقال صاحب المرقاة:(فداك أبي وأمي) بفتح الفاء وقد يُكسر وفي هذه التفدية تعظيم لقدره واعتداد بعمله واعتبار بأمره لأن الإنسان لا يفدي إلا من يعظمه فيبذل نفسه أو أعز أهله له اهـ، قال النووي: وفيه جواز التفدية بالأبوين وبه قال جماهير العلماء وكرهه عمر بن الخطاب والحسن البصري اهـ دهني، قال القرطبي: وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد أبويه في التفدية وفداؤه بهما خاصة من خصائصه إذ لم يرو ولا سُمع أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى