للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٨٢ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ. حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، (يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ)، عَنْ بُكَيرِ بْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ لَهُ أَبَوَيهِ يَوْمَ أُحُدٍ. قَال: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَحْرَقَ الْمُسْلِمِينَ. فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "ارْمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَال: فَنَزَعْتُ لَهُ بِسَهْمٍ لَيسَ فِيهِ نَصْلٌ. فَأَصَبْتُ جَنْبَهُ فَسَقَطَ. فَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى نَوَاجِذِهِ

ــ

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث سعد رضي الله عنه فقال:

٦٠٨٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن عباد) بن الزبرقان المكي أبو عبد الله البغدادي، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل) العبدري مولاهم أبو إسماعيل المدني، صدوق، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (عن بكير بن مسمار) الزهري مولاهم مولى عامر بن سعد المدني، صدوق، من (٤) روى عنه في (٣) أبواب (عن عامر بن سعد) بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن أبيه) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عامر بن سعد لسعيد بن المسيب (أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له) أي لسعد (أبويه يوم أحد) في التفدية (قال) سعد: (كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين) أي أصاب كثيرًا منهم وآلمهم بالقتل والجراح حتى كأنه فعل فيهم ما تفعله النار من الإحراق (فقال له) أي لسعد: (النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ارم) يا سعد إلى هذا الرجل (فداك أبي وأمي) أي مفدي لك أبي وأمي (قال) سعد: (فنزعت) أي جذبت وأخذت من كنانتي من النزع وهو الأخذ بالقوة (له) أي لقتل ذلك المشرك (بسهم) أي بنبل (ليس فيه نصل) أي زج وحديدة استعجالا (فأصبت) أي طعنت بسهمي (جنبه) أي جنب ذلك المشرك، بالجيم والنون كذا لأكثر الرواة وكذا رويته، وقيده القاضي الشهيد (حبته) بالحاء المهملة الموحدة يعني بن حبة قلبه وفيه بُعد اهـ من المفهم (فسقط) ذلك المشرك (فانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم) فرحًا بقتله وذله لا لانكشاف عورته لأنه صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك، وفيه من آياته السهم الذي رمى به من غير حديدة فقتل اهـ من الأبي (حتى نظرت إلى نواجذه) قال القرطبي: والنواجذ بالذال المعجمة آخر الأضراس وأنها تقال على الضواحك وأنها المعنية في هذا الحديث فإنها

<<  <  ج: ص:  >  >>