للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٨٣ - (٢٣٩٢) (١٤٧) حدَّثنا أَبُو بَكرِ بْنُ أبِي شَيبَةَ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا زُهَيرٌ، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ نَزَلَتْ فِيهِ آيَاتٌ مِنَ الْقُرْآنِ. قَال: حَلَفَتْ أُمُّ سَعْدٍ أَنْ لَا تُكَلِّمَهُ أبَدًا حَتَّى يَكْفُرَ بِدِينِهِ، وَلَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ. قَالت: زَعَمْتَ أَنَّ اللهَ وَصَّاكَ بِوَالِدَيكَ. وَأَنَا أُمُّكَ. وَأَنَا آمُرُكَ بِهَذَا

ــ

هي التي يمكن أن ينظر إليها غالبًا في حال الضحك، وكان جل ضحكه صلى الله عليه وسلم التبسم فإذا استغرب (استغرب الرجل في الضحك بالغ فيه وكأنه من الغرب وهو البعد) فغاية ما يظهر منه ضواحكه مع ندور ذلك منه وقِلَّتِه اهـ من المفهم.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة بحديث آخر لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم فقال:

٦٠٨٣ - (٢٣٩٢) (١٤٧)) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا الحسن بن موسى) البغدادي أبو علي الأشيب، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا زهير) بن معاوية بن حديج مصغرًا، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا سماك بن حرب) بن أوس الذهلي أبو المغيرة الكوفي، صدوق، من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (حدثني مصعب بن سعد) بن أبي وقاص الزهري أبو زرارة المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبيه) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته (أنه) أي أن الشأن والحال (نزلت فيه) أي في سعد (آيات) أي أربع آيات كما سيأتي التصريح به في الرواية الآتية (من القرآن) الأولى منها ما ذكره في هذه القصة (قال) سعد (حلفت) أمي (أم سعد) اسمها حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، وهي مشركة، فآمن سعد وهو ابن ست عشرة كما قال ابن سعد في الطبقات الكبرى [٣/ ١٣٧]، [٦/ ١٢]، اهـ من تنبيه المعلم، على (أن لا تكلمه) أي على أن لا تكلم سعدًا (أبدًا) ظرف مستغرق لما يستقبل من الزمان كعوض (حتى يكفر) سعد (بدينه) دين الإسلام أي حتى يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم (ولا تأكل ولا تشرب) شيئًا (قالت) أم سعد لسعد: (زعمت) أي قلت من الزعم وهو القول الفاسد أي قلت في زعمك أنه في دينك (أن الله) سبحانه (وصاك) أي أمرك في دينك (بـ) أن تطيع (والديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا) أي بأن تكفر بدينك فأطعني بالكفر بدينك إن

<<  <  ج: ص:  >  >>