أبواب (قالوا: حدثنا المعتمر وهو ابن سليمان) بن طرخان التيمي البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (قال) المعتمر: (سمعت أبي) سليمان بن طرخان التيمي البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٣) بابا (عن أبي عثمان) النهدي عبد الرحمن بن ملّ بن عمرو بن عدي النهدي الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١١) بابا (قال) أبو عثمان: (لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم) للمشركين (غير طلحة) بن عبيد الله (وسعد) بن أبي وقاص رضي الله عنهما، والمراد ببعض الأيام يوم غزوة أحد، حالةكون أبي عثمان راويًا (عن حديثهما) يعني أنهما حدثاني بذلك فيكون الحديث مرفوعًا من مسندهما فيكون سنده من خماسياته، وقوله:(عن حديثهما) هو قول من روى هذا الحديث عن أبي عثمان وهو سليمان بن طرخان ومراده أن أبا عثمان إنما حدّث بثبات طلحة وسعد رواية عنهما، ولم يكن شاهدًا لثباتهما لأنه تابعي وليس صحابيًّا ولا أنه حدّث بذلك رواية عن غيرهما بل طلحة وسعد حدثاه بذلك، فاستدل بهذا الحديث المؤلف على فضل طلحة فقط لأن مناقب سعد قد مرت في الترجمة السابقة فليس سعد مرادًا هنا بل إنما ذكره لإتمام الحديث وأدائه على هيئته، وقد قدمنا آنفًا في ترجمة طلحة أن طلحة ثبت يومئذٍ، ووقى النبي صلى الله عليه وسلم بيده فشلّت أصبعاه وجُرح يومئذٍ أربعًا وعشرين جراحة، واتفق لطلحة في ذلك اليوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أثقل بالجراح وكان عليه درعان فنهض ليصعد على صخرة كانت هنالك فلم يستطع فحنى طلحة ظهره لاصقًا بالأرض حتى صعد النبي صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى رقى على الصخرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أوجب طلحة"رواه أحمد [١/ ١٦٥]، والترمذي [١٦٩٢] أي أوجب له ذلك الفعل الثواب الجزيل عند الله والمنزلة الرفيعة اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في فضائل الصحابة باب ذكر طلحة بن عبيد الله [٣٧٢٢ و ٣٧٢٣].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على فضل الزبير بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهم فقال: