للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَبُو بَكْر وَعُمَرُ وَعُثمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيرُ. فَتَحَرَّكَتِ الصَّخرَةُ. فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "اهْدَأْ، فَمَا عَلَيكَ إلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ".

٦٠٩٣ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيسٍ وَأَحْمَدُ

ــ

صلى الله عليه وسلم (وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير) رضي الله تعالى عنهم أجمعين أي اجتمعوا على صخرة كانت فيه (فتحركت الصخرة) بهم (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) مخاطبًا للجبل (اهدأ) أي اسكن يا جبل ولا تتحرك بنا (فما عليك) يا جبل (إلا نبي) يريد نفسه (أو صديق) يريد أبا بكر (أو شهيد) يريد الباقين منهم، قال القاضي عياض: هذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم لانخراق العادة بتحركه وبموت غيره وغير أبي بكر شهيدًا كما ذكر، قال القرطبي: وعبّر بأو التي للتقسيم والتنويع لإفادتها ذلك، ويصح أن تكون بمعنى الواو اهـ مرقاة، فالنبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصديق أبو بكر، والشهيد من بقي، وهذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيًّا، وأبو بكر صديقًا، ومات من سواهما شهيدًا، وأما قتل عمر وعثمان وعلي فمشهور لأن عمر قتله العلج، وعثمان قُتل مظلومًا، وعلي غيلة، وأما الزبير فقُتل بوادي السباع بقرب البصرة منصرفًا تاركًا للقتال يوم الجمل، وكذلك طلحة اعتزل تاركًا للقتال فأصابه سهم فقتله، وقد ثبت أن من قتل ظلمًا فهو شهيد في الأجر والاسم وإن لم يكن له حكمه في الصلاة والغسل، وقد وقع في الطريق الآتي ذكر سعد بن أبي وقاص أيضًا مع أنه لم يُقتل، وأجاب عنه القاضي عياض بأنه إنما سُمي شهيدًا لكونه مشهودًا له وهو أحد الوجوه في تسمية الشهيد شهيدًا، واختُلف في معنى الصديق فقيل: هو تابع النبي، وقيل: هو فعيل من الصدق مبالغة في ذلك، وقيل: هو من كثرة الصدقة اهـ أبي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٤١٩]، والترمذي في مناقب عثمان بن عفان [٣٦٩٧].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٠٩٣ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس) مصغرًا المخزومي أبو يحيى المكي، روى عن إسماعيل بن أبي أوشى في فضائل الزبير وأبيه، ويروي عنه في (م) والسراج وطائفة، قال في التقريب: مقبول، من الحادية عشرة، مات

<<  <  ج: ص:  >  >>