في (١٤) بابا (عن أنس) بن مالك. وهذا السند من خماسياته (أن أهل اليمن) وسيأتي في حديث حذيفة أنهم كانوا أهل نجران فلعل الراوي تجوّز عن أهل نجران بقوله: أهل اليمن لقرب نجران من اليمن، وإلا فهما واقعتان والأول أرجح (قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا) له: (ابعث معنا) يا رسول الله (رجلًا يعلّمنا السنة) أي أحكام الشريعة (والإسلام) أي أركان الإسلام وأصوله (قال) أنس: (فأخذ) رسول الله صلى الله عليه وسلم (بيد أبي عبيدة فقال هذا) الذي أخذت بيده (أمين هذه الأمة) المحمدية رضي الله عنه.
وهذا الحديث انفرد به المؤلف عن غيره من أصحاب الأمهات.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أنس الأول بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهم فقال:
٦٠٩٩ - (٢٤٠٠)(١٥٥)(حدثنا محمد بن المثنى و) محمد (بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت أبا إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة، من (٣)(يحدّث عن صلة بن زفر) بوزن عمر فحكمه حكمه في منع الصرف، وسببه كما هو مقرر عند النحاة العبسي بموحدة أبي العلاء الكوفي، ثقة، من (٢) روى عنه في (٢) بابين (عن حذيفة) بن اليمان العبسي الكوفي رضي الله عنه، روى عنه في (٥) أبواب. وهذا السند من سداسياته (قال) حذيفة: (جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) ونجران بلدة معروفة في اليمن، سميت باسم نجران بن هود - عليه السلام - لأنه أول من نزلها؛ وهم العاقب والسيد، فالعاقب اسمه عبد المسيح