الأسلمي أبو سلمة المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبيه) سلمة بن عمر بن الأكوع الأسلمي المدني رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) سلمة: والله (لقد قُدت) من قاد يقود قيادة من باب قال والقيادة إمساك حبل الجمل مثلًا والمشي قدامه سواء كان عليه راكب أو لا، والسوق المشي وراءها أي لقد جررت (بنبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلته) صلى الله عليه وسلم (الشهباء) أي البيضاء (حتى أدخلتهم) أي أدخلت الثلاثة وأوصلتهم (حجرة النبي صلى الله عليه وسلم) وبيته حالة كون الولدين راكبين معه صلى الله عليه وسلم حالة كون (هذا) أي الحسين مثلًا راكبًا (قدامه) صلى الله عليه وسلم (و) كون (هذا) يعني الحسن مثلًا راكبًا (خلفه) صلى الله عليه وسلم، قال القرطبي: هذا يدل على جواز ركوب ثلاثة على دابة لكن إذا لم يثقلوها، وقد رُوي عن علي وغيره كراهة ذلك، ورُوي في ذلك نهي عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن محله والله تعالى أعلم إذا أثقلوها وأتعبوها فلا معارضة بين الركوب والنهي عنه، ومقصود الراوي بيان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما حيث أجلس كليهما معه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي في الأدب باب ما جاء في ركوب ثلاثة على دابة [٢٧٧٥].
ثم استدل المؤلف على الجزء الثاني من الترجمة وهو فضل أهل بيته صلى الله عليه وسلم بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٦١٠٦ - (٢٤٠٤)(١٥٩)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا: حدثنا محمد بن بشر) بن الفرافصة العبدي الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١١) بابا (عن زكرياء) بن أبي زائدة بن خالد بن ميمون الهمداني أبي يحيى الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (١٣) بابا (عن مصعب بن شيبة) بن جبير بن شيبة بن