الراوي أو من دونه تُلقّى بي و (بالحسين، قال) ابن جعفر: (فحمل أحدنا) أي أحد الولدين (بين يديه) أي قدامه (والآخر خلفه) أي ورائه فمشينا ونحن ثلاثة على دابة واحدة (حتى دخلنا المدينة).
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن جعفر الأول بحديث آخر له أيضًا رضي الله عنه فقال:
٦١١٥ - (٢٤٠٩)(١٦٤)(حدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩)(حدثنا مهدي بن ميمون) الأزدي أبو يحيى البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (٧) أبواب (حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب) التميمي الضبي البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن الحسن بن سعد) بن معبد الهاشمي مولاهم (مولى الحسن بن علي) بن أبي طالب الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٢) بابين (عن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته (قال) عبد الله بن جعفر (أردفني) أي أركبني (رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه) على دابته (فاسر) أي أخبر (إليّ حديثًا) سرًّا أي بلا إسماع أحد غيري، وجملة قوله إلا أُحدّث به) أي بذلك الحديث (أحدًا من الناس) أبدًا صفة لحديثًا أو معطوفة على أسر بتقدير الفاء العاطفة أي فأسر إلي حديثًا فلا أحدّث به أحدًا لأنه أمرني بكتمانه والله أعلم بذلك الحديث، وزاد المؤلف في الطهارة بعده (وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل) وفيه دليل على علو مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم وكمال فضله وأهليته لأن يتخذه النبي صلى الله عليه وسلم موضع سره وهذه أهلية شريفة وفضيلة منيفة اهـ من المفهم.