حالة كونهما كائنين (في رجال) أي مع رجال (من أهل العلم) والحديث، والجهالة في المقرون لا تضر في السند (أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت): وهذا السند من سباعياته كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وهو) أي والحال أنه (صحيح) غير مريض (إنه) أي أن الشأن والحال (لم يُقبض نبي) من الأنبياء (قط) أي فيما مضى من الزمان (حتى يُرى) بضم الياء على صيغة المجهول وبفتحها على صيغة المعلوم (مقعده) أي مقره ومنزله (في الجنة ثم يُخيّر) بالنصب على صيغة المجهول معطوف على يرى، وبالرفع على أنه خبر لمحذوف؛ أي ثم هو يخيّر بين المقام في الدنيا والتحول إلى الآخرة (قالت عائشة: فلما نزل) الموت أو ملكه (برسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه) أي والحال أن رأسه (على فخذي) أولًا تعني أن رأسه الشريف أولًا كان على فخذي ثم رفع إلى سحري ونحري لتضيق نفسه عليه صلى الله عليه وسلم فلا منافاة بين هذه الرواية والرواية السابقة (غشي عليه) أي أُغمي عليه (ساعة) أي قطعة قليلة من الزمن (ثم أفاق) وصحا من إغمائه (فأشخص بصره إلى السقف) أي رفع بصره إلى سقف البيت، قال القرطبي: أي حدّد نظره إلى سقف البيت كما تفعل الموتى اهـ (ثم) بعدما أشخص بصره (قال: اللهم) أريد (الرفيق الأعلى) أو أختار مرافقة الرفيق الأعلى لا المقام في الدنيا (قالت عائشة: قلت) في نفسي (إذًا لا يختارنا) أي إذا اختار مرافقة الرفيق الأعلى فلا يختارنا أي فلا يختار المقام معنا في الدنيا (قالت عائشة) بالسند السابق (وعرفت) أي تذكرت (الحديث الذي كان يحدّثنا به وهو صحيح في قوله) أي من