قوله:(و - عليه السلام - ورحمة الله) قال القاضي عياض: فيه أن صورة الرد هكذا وهو اختيار ابن عمر رضي الله عنهما فإن اقتصر على رد مثل ما قيل له فليقل: السلام عليه، قال النووي: وفي الحديث استحباب بعث السلام ويجب على الرسول تبليغه، وفيه بعث الأجنبي السلام إلى الأجنبية الصالحة إذا لم يخف ترتب مفسدة وإن الذي يبلغه السلام يرد عليه، قال أصحابنا: وهذا الرد واجب على الفور وكذا لو بلغه السلام في ورقة من غائب لزمه أن يرد السلام عليه باللفظ على الفور إذا قرأ، وفيه أنه يستحب في الرد أن يقول وعليك أو وعليكم السلام بالواو فلو قال: عليكم السلام أو عليكم أجزأه على الصحيح، وكان تاركًا للأفضل، وقال بعض أصحابنا: لا يجزئه، وسبقت مسائل السلام في بابه مستوفاة، ومعنى يقرأ عليك السلام يسلم عليك اهـ نووي.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة هذا رضي الله تعالى عنها فقال:
٦١٤٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثناه إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا) عبد السلام بن حرب بن سلمة النهدي بالنون (الملائي) بضم الميم وتخفيف اللام أبو بكر الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (٢) بابين الجهاد وفضائل عائشة لقب بالملائي لأنه كان يبيع الملاءة عند باب مسجد الكوفة (حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال: سمعت عامرًا) بن شراحيل الشعبي (يقول: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة حدثته) وهذا السند من سداسيات، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة الملائي لعبد الرحيم ويعلى بن عبيد (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها): إن جبريل .. الحديث، وساق الملائي (بمثل حديثهما) أي بمثل حديث عبد الرحيم ويعلي بن عبيد.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في هذا الحديث فقال:
٦١٤٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه (أخبرنا أسباط بن