للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَعْلَى بْنُ عُبَيدٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال لَهَا: "إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيكِ السَّلامَ" قَالتْ: فَقُلْتُ: وَعَلَيهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ

ــ

عنه في (٦) أبواب (وبعلي بن عبيد) بن أبي أمية الحنفي مولاهم أبو يوسف الكوفي، ثقة، من كبار (٩) روى عنه في (٢) بابين الأدب والفضائل كلاهما رويا (عن زكريا) بن أبي زائدة خالد بن ميمون الهمداني أبي يحيى الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (١٣) بابا (عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري الشعبي أبي عمرو الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٩) بابا (عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة فقيه، من (٣) روى عنه في (١٤) بابا (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته (أنها) أي أن عائشة (حدثته) أي حدثت أبا سلمة (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل) الأمين - عليه السلام - (يقرأ عليك السلام فالت: فقلت) له صلى الله عليه وسلم: (وعليه) أي وعلى جبريل المسلِّم عليّ (السلام) من الله تعالى (ورحمة الله) تعالى عليه، والواوفي قولها: (وعليه) عاطفة لسلام عائشة على سلام جبريل عليها وزادت في ردها عليه الرحمة لأن الزيادة في الرد مطلوبة كما نص عليه القرآن الكريم.

قال القرطبي: قوله: (يقرأ عليك السلام) يقال: أقرأته السلام وهو يقرئك السلام رباعيًّا فبضم ياء المضارعة منه فإذا قلت يقرأ عليك السلام كان مفتوح عين مضارعه لأنه ثلاثي، وقيل: هما لغتان اهـ سنوسي، وهذه فضيلة عظيمة لعائشة غير أن ما ذكر من تسليم الله عزَّ وجلَّ على خديجة أعظم لأن ذلك سلام من الله وهذا سلام من جبريل.

وقولها: (و - عليه السلام - ورحمة الله) حجة لمن اختار أن يكون رد السلام هكذا بالزيادة وإليه ذهب ابن عمر رضي الله عنهما.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها في باب فضل عائشة [٣٧٦٨]، وأبو داود في الأدب باب في الرجل يقول فلان يقرئك السلام [٥٢٣٢]، والترمذي في المناقب باب مناقب عائشة [٣٨٧٦]، والنسائي في عشرة النساء باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض [٣٩٥٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>