ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه ثالثًا فقال:
٦٢٠٢ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف) محمد السلمي مولاهم، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حدثنا زكرياء بن عدي) بن الصلت التيمي مولاهم أبو يحيى الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (أخبرنا عبيد الله بن عمرو) بن أبي الوليد الأسدي مولاهم أبو وهب الجزري الرقي، ثقة، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (عن عبد الكريم) بن مالك الأموي مولاهم مولى عثمان أو مولى معاوية أبي سعيد الجزري، ثقة، من (٦) روى عنه في (٤) أبواب (عن محمد بن المنكدر عن جابر) بن عبد الله رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد الكريم لسفيان بن عيينة وشعبة بن الحجاج وابن جريج ومعمر (قال) جابر: (جيء بأبي) أي أُتي به من مصرعه (يوم أحد) حالة كونه (مجدعًا) بصيغة اسم المفعول من التجديع أي مقطوع الأنف والأذنين، قال الخليل: الجدع قطع الأنف والأذن (فوُضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر) عبد الكريم (نحو حديثهم) أي نحو حديث هؤلاء الأربعة المذكورة أي قريبه لفظًا ومعنى.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث ثمانية: الأول: حديث أنس الأول ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة، والثاني: حديث أنس الثاني ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين، والثالث: حديث جابر ذكره للاستدلال به على الجزء الثاني من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة، والرابع: حديث أنس الثالث ذكره للاستشهاد والخامس: حديث البراء ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين، والسادس: حديث أنس الرابع ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة، والسابع: حديث أنس الخامس ذكره للاستدلال به على الجزء الثالث من الترجمة والثامن: حديث جابر الثاني ذكره للاستدلال به على الجزء الرابع من الترجمة وذكر فيه ثلاث متابعات والله سبحانه وتعالى أعلم.