للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ. حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيرَةَ قَال: كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلى الإِسْلامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ. فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَا أَكرَهُ. فَأَتَيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ ادْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ. فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ. فَادْعُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيرَةَ. فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيرَةَ" فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّ جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ. فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ،

ــ

عمر بن يونس) بن القاسم الحنفي أبو حفص (اليمامي) ثقة من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا عكرمة بن عمّار) العجلي الحنفي أبو عمار (اليمامي) صدوق من (٥) روى عنه في (٩) أبواب (عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن) بن أُذينة العنبري السحيمي اليمامي ثقة من (٣) روى عنه في (٣) أبواب (حدثني أبو هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام) قال ابن بشكوال اسمها أميمة بنت صبيح اهـ تنبيه المعلم (وهي مشركة) أي كافرة. (فدعوتها يومًا) إلى الإسلام (فأسمعتني في) شأن (رسول الله) ووصفه (ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي) قال الأبي يحتمل بكاؤه لأنه سمع في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار إليه أو لأن تلك الكلمة التي سمع منها آيسته من إيمانها اهـ منه فـ (قلت) له صلَّى الله عليه وسلم (يا رسول الله إني كنت) دائمًا (أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى) من باب سعى أي فتمتنع (عليَّ) الإسلام (فدعوتها اليوم) إلى الإسلام (فأسمعتني فيك) أي في وصفك وشأنك (ما أكره) ولا أحبّ من الوصف الذي لا يليق بك (فادع الله) تعالى (أن يهدي أمَّ أبي هريرة) إلى الإسلام (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) في نفس الوقت (اللهم اهد أم أبي هريرة) إلى الإسلام بالتوفيق لها (فخرجت) أنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم (مستبشرًا) مسرورًا (بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما جئت) ورجعت ووصلت إلى البيت (فصرت) أي فكنت (إلى الباب) أي عند الباب (فإذا هو) أي الباب (مجاف) أي مغلق والفاء في قوله فإذا زائدة وإذا فجائية رابطة لجواب لما أي فلما جئت وكنت عند الباب فاجأني إجافة الباب وغلقه فقوله: "مجاف" اسم مفعول

<<  <  ج: ص:  >  >>