للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ. أَخْبَرَنِي عُبَيدُ اللهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وَهُوَ كَاتِبُ عَلِيٍّ. قَال: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيرَ وَالْمِقْدَادَ. فَقَال: "ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ،

ــ

دينار الجمحي المكي (عن الحسن بن محمد) بن علي بن أبي طالب الهاشمي ابن ابن الحنفية أبي محمد المدني ثقة فقيه من (٣) روى عنه في (٤) أبواب وهو أول من تكلم بالإرجاء قال ابن حجر الإرجاء الذي تكلّم فيه لا يتعلق بالإيمان فيكون مما يعيبه أهل السنة وإنما معناه أنه كان يرى عدم القطع بالخطأ أو الصواب على إحدى الطائفتين المقتتلتين علي ومعاوية فلا يلحق بذلك عيب وقدح قال (أخبرني عبيد الله بن أبي رافع) إبراهيم القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو) أي عبيد الله (كاتب علي) بن أبي طالب رضي الله عنه المدني ثقة من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (قال) عبيد الله (سمعت عليًّا) ابن أبي طالب رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته أي سمعت عليًّا (وهو يقول) أي والحال أنّه يقول (بعثنا) معاشر الثلاثة (رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير) بن العوام (والمقداد) بن الأسود إلى جهة مكة (فقال) لنا (ائتوا روضة خاخ) أي امشوا إلى روضة خاخ أي إلى مكان يسمى بها وهو موضع بين مكة والمدينة قريب إلى المدينة وهي بخاءين معجمتين وهو الصواب الذي قاله العلماء كافة من جميع الطوائف وفي جميع الروايات والكتب إلا في رواية أبي عوانة للبخاري فقد وقع فيه روضة حاج بالحاء المهملة والجيم وقد اتفق العلماء على أنها غلط من أبي عوانة وقد اشتبه عليه روضة خاخ بموضع آخر اسمه ذات حاج وهو موضع بين المدينة والشام (فإن بها) أي إن في روضة خاخ (ظعينة) أي امرأة مسافرة في الهودج وأصله من الظعن بمعنى السير والسفر ثم أطلق لفظ الظعينة على الهودج وعلى المرأة ما دامت في الهودج كما في القاموس والهودج مركب من مراكب النساء يقبب ويمكن فيه الرقود وذكر النووي أن اسم هذه الظعينة سارة مولاة لعمران بن أبي صيفي -وقال الخطيب هي أم سارة مولاة لابن أبي صيفي القرشي ووقع في الفتح [١٢/ ٣٠٧] هي مولاة أبي صيفي بن عمرو بن هاشم وفي الإصابة [٤/ ٣٢٣] مولاة عمرو بن هاشم اهـ وقيل اسمها كتود مولاة لقريش اهـ دهني قال القرطبي وتجمع الظعينة على ظعن بسكون العين وضمها مع ضم الظاء فيهما وعلى ظعائن وأظعان اهـ (معها) أي مع تلك الظعينة (كتابٌ) أي رسالة إلى أهل مكة

<<  <  ج: ص:  >  >>