المسجد واختلف في وقت وفاته قيل سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وكان رضي الله عنه من أحسن الناس صوتًا بالقرآن ولذلك قال له صلَّى الله عليه وسلم أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود "والمراد بآل داود نفسه لأنه لم يثبت أن أحدًا من آله أُعطي من حسن الصوت ما أُعطي داود" وسُئل علي عن موضع أبي موسى من العلم فقال صُبغ في العلم صبغةً ورَوى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستمائة وستين حديثًا أُخرج له منها في الصحيحين ثمانية وستون حديثًا.
واستدل المؤلف على الجزء الأول من الترجمة وهو فضائل الأشعريين بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال:
٦٢٥١ - (٢٤٨٢)(٣٨)(حدثنا أبو عامر الأشعري) الكوفي عبد الله بن براد بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صدوق من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (وأبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي (جميعًا عن أبي أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (قال أبو عامر حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى ثقة من (٦) روى عنه في (٤) أبواب روى (عن جدّه أبي بردة) عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي ثقة من (٢) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبي موسى) الأشعري عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون أشعريون إلا أبا أسامة وأبا كريب (قال) أبو موسى (كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو) صلى الله عليه وسلم (نازل بالجعرانة) وهي ميقات "بين مكة والطائف" نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من حنين والطائف وقسّم فيه غنائم حنين وقوله هنا بدل ما قلنا (بين مكة والمدينة) استشكله الشّراح بان الجعرانة إنما هي بين مكة والطائف وليست بين مكة والمدينة أجيب عنه بأنه وهم من بعض الرواة والصواب بين مكة والطائف كما قررناه أولًا ويمكن أن يكون المراد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بها في طريقه إلى المدينة عند مرجعه من حنين فأطلق عليه الراوي "بين