وروي أنه قال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه ورُوي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبًا حب الوالدة ولدها رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء [٧/ ٢٦٢٦] وقال صلى الله عليه وسلم صهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبشة رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفه [١١/ ٢٤٢] وانظر مجمع الزوائد [٣٠٥٩] وإنما نسبه النبي صلَّى الله عليه وسلم للروم لما ذكر أنه نشأ فيهم صغيرًا وتلقف لسانهم وقد تقدم ذكر نسبه آنفًا وقال له عمر مالك يا صهيب تكنى أبا يحيى وليس لك ولد وتزعم أنك من العرب وتطعم الطعام الكثير وذلك سرف فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى وإني من النمر بن قاسط من أنفسهم ولكني سبيت صغيرًا أعقل أهلي وقومي ولو انفلقت عن روثة لانتميت إليها وأما إطعام الطعام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "خياركم من أطعم الطعام ورد السلام" وفي رواية "أفشى السلام" رواه أبو نعيم في الحلية والأصبهاني في الترغيب والترهيب توفي صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في شوالها وقيل سنة تسع وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ودفن بالبقيع اهـ من المفهم.
ثم استدل المؤلف على فضائلهم بحديث عائذ بن عمرو رضي الله عنه فقال:
٦٢٥٧ - (٢٤٨٧)(٤٤)(حدثنا محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي صدوق من (١٠) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا بهز) بن أسد العمي البصري ثقة من (٩) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن ثابت) بن أسلم البناني البصري ثقة من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (عن معاوية بن قرة) بن إياس المزني البصري ثقة من (٣) روى عنه في (٦) أبواب (عن عائذ بن عمرو) بن هلال المزني أبي هبيرة البصري الصحابي المشهور رضي الله عنه روى عنه في (٢) بابين الجهاد والفضائل وهذا السند من سداسياته (أن أبا سفيان) صخر بن حرب الأموي المكي الصحابي المشهور رضي الله عنه (أتى) أي مرّ قبل إسلامه وهو كافر في الهدنة بعد صلح الحديبية (على سلمان وصهيب وبلال) حالة كون هؤلاء