للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَغِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا".

٦٢٧٨ - (٢٤٩٩) (٥٦) وحدَّثني حُسَينُ بْنُ حُرَيثٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ خُثَيمِ بْنِ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "أَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ وَغِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا. أَمَا إِنِّي لَمْ أَقُلْهَا. وَلَكِنْ قَالهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ"

ــ

وهادنها بترك المحاربة معها (وكفار كفر الله لها) وعفا عنها عما ارتكبت من سرقة الحجاج وقطع الطريق بإسلامها بسبب دعوة أبي ذر رضي الله عنه لأن الإسلام يجب ما قبله قال القسطلاني قوله "غفار غفر الله لها" أي ذنب سرقة الحاج في الجاهلية وفيه إشعار بأن ما سلَف منها مغفور لها لا تُؤاخذ بها اهـ منه وهذان الحديثان أعني حديث أبي هريرة وحديث جابر انفرد بهما الإمام مسلم رحمه الله تعالى.

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي ذر بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

٦٢٧٨ - (٢٤٩٩) (٥٦) (وحدثني حسين بن حريث) بن الحسن بن ثابت الخزاعي المروزي ثقة من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا الفضل بن موسى) الرازي المروزي ثقة من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (عن خثيم بن عراك) بن مالك الغفاري المدني قال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب لا بأس به من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبيه) عراك بن مالك الغفاري المدني ثقة من (٣) روى عنه في (٧) أبواب وليس في مسلم عراك إلا هذا (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم) أي قبيلة أسلم (سالمها) أي سلَّمها (الله) تعالى من المحاربة (وغفار) أي قبيلتها (غفر الله لها) ما اقترفته في الجاهلية من قطع طريق وسرقة الحجاج بسبب الإسلام ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما) بفتح الهمزة وتخفيف الميم أي انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم (إني لم أقلها) أي لم أقل هذه الكلمات (ولكن قالها الله عزَّ وجلَّ) وأُمرت بتبليغها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٠] والبخاري في المناقب باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع [٣٥١٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>