(جهينة ومن كان من مزينة) والشك من إبراهيم فيما قاله صالح (خير عند الله يوم القيامة) وفيه فضيلة ظاهرة لهذه القبائل لسبقها إلى الإسلام (من) بني (أسد) بن خزيمة أما بنو أسد فقد ظهر مصداق ذلك فيهم عقيب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فارتد هؤلاء مع طليحة بن خالد وارتدّ الذين قبلهم وهم بنو تميم مع سجاح وقد تقدم أن بني تميم وبني أسد كانوا أكثر عددًا وأقوى مكانة من مزينة وجهينة وغيرهم ولكن انقلب الشرف إلى مزينة وجهينة وغيرهم لإسراعهم إلى الإسلام اهـ تكملة (و) بني (طيئ) بوزن سيد قبيلة مشهورة (و) من بني عبد الله بن (غطفان).
ثم ذكر المؤلف المتابعة رابعًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٢٨٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثني زهير بن حرب ويعقوب) بن إبراهيم بن كثير العبدي (الدورقي) البغدادي ثقة من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (قالا حدثنا إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري (يعنيان ابن علية حدثنا أيوب) السختياني البصري (عن محمد) بن سيرين البصري (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم) اللام للابتداء أو موطئة للقسم وفي رواية البخاري إسقاطها (وغفار وشيء) أي بعض والمراد به المسلمون منهم (من مزينة وجهينة أو) قال محمد و (شيء من جهينة ومزينة) والثك من أيوب فيما قاله محمد (خير عند الله قال) أيوب (أحسبه) أي أحسب محمدًا وأظنه (قال) لفظة (يوم القيامة من أسد) متعلق بخير (وغطفان وهوازن وتميم) معطوفان على أسد قال القسطلاني وقد ذكر في هذه الرواية هوازن بدل ابن عامر بن صعصعة وبنو عامر بن صعصعة من بني هوازن من غير عكس فذكر هوازن أشمل من ذكر بني عامر اهـ.