العجلي كان فقيهًا من أصحاب إبراهيم من عليتهم وكان ثقة في الحديث وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث وقال في التقريب ثقة فقيه من السادسة إلا أنه قديم الموت (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ثقة من (٣) رأى عليًّا روى عنه في (٣) أبواب تقريبًا (قال) أبو زرعة (قال أبو هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (لا أزال أُحبُّ بني تميم من) أجل (ثلاث) مقالات (سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم) في شأنهم وزاد أحمد من وجه آخر عن أبي زرعة عن أبي هريرة وما كان قوم من الأحياء أبغض إلى منهم فأحببتُهم وكان ذلك لما يقع بينهم وبين قومه في الجاهلية من العداوة الأولى منها ما ذكره بقوله (سمعت رسول الله على الله عليه وسلم يقول هم) أي بنو تميم (أشد أمتي) إنكارًا (على الدجال) وفي رواية آتية "أشد الناس قتالًا في الملاحم" وهي أعم من هذه الرواية ويمكن أن يحمل العام في ذلك على الخاص فيكون المراد بالملاحم أكبرها وهو قتال الدجال أو ذكر الدجال ليدخل غيره بطريق الأولى كذا في فتح الباري [٥/ ١٧٢] والثانية منها ما ذكره بقوله (قال) أبو هريرة (وجاءت صدقاتهم) أي صدقات بني تميم وزكواتهم (فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه صدقات قومنا) قال العيني إنما نسبهم إليه لاجتماع نسبهم بنسبه صلى الله عليه وسلم في إلياس بن مضر ووقع عند الطبراني في الأوسط من طريق الشعبي عن أبي هريرة في هذا الحديث "وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بنعم من صدقة بني سعد فلما راعه حسنها قال: هذه صدقة قومي وبنو سعد بطن كبير شهير من بني تميم" والثالثة ما ذكره بقوله (وكانت سبية) كائنة (منهم عند عائشة) رضي الله عنها والسبية الجارية المسبية واسمها أم سمرة اهـ تنبيه المعلم وتفصيل هذه القصة ما أخرجه الإسماعيلي عن جرير وكانت على عائشة نسمة من بني إسماعيل فقدم سبي خولان فقالت عائشة يا رسول الله أبتاع منهم قال لا فلما قدم سبي بني العنبر بن عمرو بن تميم وقد وقع التصريح في رواية للطبراني في الأوسط أن عائشة رضي الله عنها كانت نذرت أن تعتق محررًا من بني إسماعيل (فقال