أشفق نساء ركبن الإبل على ولدهن اليتيم في صغره إذا مات أبوه بترك زواجهن لأجل تربيته وحضانته وأحفظ نساء ركبن الإبل لزوج في ماله وأصونهن له في مال في يده وملكه بالأمانة فيه والصيانة له وترك التبذير في الإنفاق صالحاتُ نساء قريش وقوله "ذات يده" معناه ماله المضاف إليه ومنه قولهم فلان قليل ذات اليد وسيأتي بيان سبب هذا الحديث بعد روايتين وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٦٩] والبخاري في الأنبياء باب إذ قالت الملائكة يا مريم إلخ [٣٤٣٤] وفي النكاح باب إلى من ينكح وأي النساء خير [٥٠٨٢] النفقات باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده والنفقة [٥٣٦٥].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٣٠٢ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عمرو) بن محمد بن بكير (الناقد) البغدادي (حدثنا سفيان) بن عيينة (عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة) رضي الله عنه حالة كون أبي هريرة (يبلغ به) أي يرفع بهذا الحديث ويوصله (النبي صلى الله عليه وسلم و) قال سفيان بن عيينة أيضًا حدثنا عبد الله (بن طاوس عن أبيه) حالة كون أبيه (يبلغ به) أي يصل بهذا الحديث إلى (النبي صلى الله عليه وسلم) بواسطة أبي هريرة وهذان السندان من خماسياته غرضه بيان متابعة عمرو الناقد لابن أبي عمر في الرواية عن سفيان بن عيينة وساق عمرو الناقد (بمثله) أي بمثل حديث ابن أبي عمر (غير أنّه) أي لكن أن عمرًا الناقد (قال) في روايته (أرعاه) أي أرعى نساء ركبن الإبل وأحفظهن وأشفقهن (على ولد) يتيم (في صغره) ويتمه وأقومهن بتربيته (ولم يقل) عمرو الناقد لفظة (يتيم) وهذا بيان قال المخالفة بين الراويين.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة هذا رضي الله عنه فقال:
٦٣٠٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثني حرملة بن يحيى) التجيبي المصري (أخبرنا) عبد الله