المعروف بـ (ـابن الشاعر) ثقة من (١١) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا عبد الصمد) بن عبد الوارث العنبري البصري صدوق من (٩) روى عنه في (١٦) بابا (حدثنا حماد يعني ابن سلمة) بن دينار الربعي البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن ثابت) بن أسلم البناني البصري ثقة من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى) أي جعل أخوة كأخوة النسب (بين أبي عبيدة) عامر بن عبد الله (بن الجرَّاح) بن هلال القرشي الفهري المدني أمين هذه الأمة وأحد العشرة المبشرة بالجنة (وبين أبي طلحة) زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو الأنصاري النجاري المدني رضي الله عنهما مشهوران بكنيتهما قال القرطبي قوله "آخى" من المؤاخاة مفاعلة من الأخوة ومعناها أن يتعاقد الرجلان على التناصر والمواساة والتوارث حتى يصيرا كالأخوين نسبًا وقد يسمى ذلك حلفًا كما قال أنس رضي الله عنه في الحديث الآتي: قد حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داره بالمدينة وكان ذلك أمرًا معروفًا في الجاهلية معمولًا به عندهم ولم يكونوا يسمّونه إلا حلفًا ولما جاء الإسلام عمل النبي صلى الله عليه وسلم به وورث به على ما حكاه أهل السير وذلك أنهم قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه مرتين بمكة قبل الهجرة وبعد الهجرة قال أبو عمر والصحيح عند أهل السير والعلم بالآثار والخبر في المؤاخاة التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار حين قدومه إلى المدينة بعد بنائه المسجد على المواساة والحق وكانوا يتوارثون بذلك دون القرابات حتى نزلت {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}[الأنفال: ٧٥]، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين علي بن أبي طالب ونفسه فقال له: أنت أخي وصاحبي رواه أحمد [١/ ٢٣٠] وفي رواية أنت أخي في الدنيا والآخرة رواه الترمذي [٣٧٢٠] وكان على رضي الله عنه يقول أنا عبد الله وأخو رسوله لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب مفتر وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن أصحاب الأمهات.