محمَّد لمحمد بن جعفر في رواية هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرَّحْمَن وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه لأن المتابع ضعيف فلا يصلح لتقوية المتابع الذي هو محمَّد بن جعفر لأنه ثِقَة (و) لكن (قال) يحيى بن محمَّد في روايته عن العلاء (آية المنافق ثلاث) كما قال إسماعيل بن جعفر ولم يقل (من علامات المنافق ثلاثة) كما قال محمَّد بن جعفر وزاد يحيى بن محمَّد في الحديث على رواية محمَّد بن جعفر لفظة (وإن صام) ذلك المتصف بتلك الصفات الثلاث شهر رمضان (وصلى) الصلوات الخمس (وزعم) أي ظن وقال قولًا غير محقق (أنه مسلم) أي متصف بالانقياد الظاهر فهو منافق نفاقًا عمليًّا لا نفاقًا دينيًّا الذي هو الزندقة والزعم بضم الزاي قول غير محقق كما تقدم وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم مدنيون إلَّا عقبة بن مكرم فإنَّه بصري، ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقال:
(١٢١) - متا (٠٠)(وحدثني) عبد الملك بن عبد العزيز القشيري (أبو نصر التمار) النَّسائيّ الحافظ من أهل نسا نزل بغداد واتجر بها في التمر وغيره ولذلك نسب إليه، روى عن حماد بن سلمة في الإيمان وصفة الحشر، وعن مالك وطائفة، ويروي عنه (م س) وأبو زرعة وأبو حاتم، وقال: ثِقَة يعد من الأبدال وقال في التقريب: ثِقَة عابد من صغار التاسعة، وقال ابن سعد: وكان ثِقَة فاضلًا ورعًا خيِّرًا مات أول يوم من المحرم يوم الثلاثاء سنة (٢٢٨) ثمان وعشرين ومائتين، روى المؤلف عنه في بابين فقط في الإيمان وصفة الحشر (و) حدثنا أَيضًا (عبد الأعلى بن حماد) بن نصر الباهليّ مولاهم المعروف بالنَرسي بفتح النُّون وسكون الراء وبالمهملة نسبة إلى نرس نهر بالكوفة عليه عدة قرى وقيل لقب لجده لقبته النَّبِط وكان يسمى نصرًا فقالوا نرس أبو يحيى البَصْرِيّ سكن بغداد، روى عن الحمادين ومعتمر بن سليمان ووهيب بن خالد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس، ويروي عنه (خ م د س) وأبو زرعة وزكريا وأبو يعلى وغيرهم، وثقه أبو حاتم، وقال النَّسائيّ: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثِّقات، وقال في التقريب: لا بأس به من كبار العاشرة وفي الكاشف: محدث ثبت، وقال البُخَارِيّ: مات في جمادى الآخرة سنة (٢٣٧) سبع وثلاثين ومائتين، روى عنه المؤلف في الإيمان والأدب والبر والرحمة والفرائض والغضب والقدر في سبعة أبواب تقريبًا وفائدة المقارنة بيان