كثرة طرقه (قالا) أي قال كل من أبي نصر وعبد الأعلى (حَدَّثَنَا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي أو التَّمِيمِيّ أو القُرشيّ مولاهم أبو سلمة البَصْرِيّ ثِقَة عابد أثبت النَّاس في ثابت وتغير حفظه بآخره من كبار الثامنة مات سنة (١٦٧) سبع وستين ومائة وتقدم البسط في ترجمته وأن المؤلف روى عنه في ستة عشر بابًا تقريبًا.
(عن داود بن أبي هند) القشيري مولاهم أبي بكر أو أبي محمَّد المصري أو البَصْرِيّ أحد الأعلام وكان أبوه من خراسان واسم أبي هند دينار وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات له نحو مائتي حديث، وقال في التقريب: ثِقَة متقن كان يهم بآخره من الخامسة مات سنة (١٣٩) تسع وثلاثين ومائة روى عن سعيد بن المسيّب والشعبي وعاصم الأحول وأبي العالية الرياحي والحسن والنعمان بن سلام وعمرو بن سعيد وأبي حرب بن أبي الأسود وأبي نضرة وغيرهم ويروي عنه (م عم) ويحيى بن سعيد وحماد بن سلمة وحفص بن غياث وعبد الوارث وهشيم وابن أبي عدي وإسماعيل بن عليّة وعبد الوهَّاب وعبد الأعلى وغيرهم، روى عنه المؤلف في الإيمان والصلاة في ثلاثة مواضع والزكاة في ثلاثة مواضع والحج والحدود والنكاح والجهاد واللباس فجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها ثمانية (عن سعيد بن المسيّب) بن حزن القُرشيّ المخزومي أبي محمَّد المدنِيّ الأعور سيد التابعين واحد العلماء الأثبات والفقهاء السبعة بالمدينة، وقال في التقريب من كبار الثَّانية مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين وقد تقدم البسط في ترجمته وأن المؤلف روى عنه في سبعة عشر بابًا تقريبًا (عن أبي هريرة) الدوسي المدنِيُّ وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان مدنيان إلَّا أَبا نصر التمار فإنَّه نسائي، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة حماد بن سلمة ليحيى بن محمَّد في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة ولكنها متابعة ناقصة لأن حماد بن سلمة روى عن أبي هريرة بواسطة داود بن أبي هند وسعيد بن المسيّب، ويحيى بن محمَّد روى عنه بواسطة العلاء بن عبد الرَّحْمَن وأبيه (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) الحديث والجار والمجرور في قوله (بمثل حديث يحيى بن محمَّد عن العلاء) متعلق بحدثنا حماد لأنه العامل في المتابع (ذكر) حماد (فيه)