للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ح وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيلِيُّ. حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ. حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ، (وَهُوَ ابْنُ عِمرَانَ التُّجِيبِيُّ)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ. قَال: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ. فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيرًا

ــ

القاف التجيبي بضم المثناة وكسر الجيم بعدها ياء ساكنة ثم موحدة أبو حفص المصري المعروف بالحاجب روى عن عبد الرحمن بن شماسة في الجهاد والفضائل ويزيد بن حبيب وأبي يونس مولى أبي هريرة ويروي عنه (م د س ق) وابن وهب وجرير بن حازم وثقه ابن معين وأحمد وأبو داود وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب ثقة من السابعة (ح وحدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي السعدي (الأيلي) أبو جعفر المصري ثقة من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا ابن وهب حدثني حرملة وهو ابن عمران التجيبي عن عبد الرحمن بن شماسة) بتثليث الشين المعجمة وتخفيف الميم (المهري) المصري ثقة من (٣) روى عنه في (٨) أبواب (قال) عبد الرحمن (سمعت أبا ذر) الغفاري جندب بن جنادة رضي الله عنه وهذان السندان من خماسياته حالة كون أبي ذر (يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم) أيها المسلمون (ستفتحون) وتغلبون (أرضًا يذكر فيها القيراط) أي لفظه قال العلماء هو جزء من أجزاء الدينار الأربعة والعشرين وجزء من أجزاء الدرهم السبعة عشر وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به اهـ نووي قال القرطبي ومعنى يُسمَّى فيها القيراط يعني به أنه يدور على ألسنتهم كثيرًا وكذلك هو إذ لا ينفك متعاملان من أهل مصر عن ذكره غالبًا بخلاف غيرهم من أهل الأقاليم فإنهم يسمون ذلك بأسماء أُخر فأهل العراق يسمون ذلك طوجًا ورزة وأهل الشام قرطيس ونحو ذلك اهـ مفهم قال الإمام التوربشي كنت أرى هذا الحديث مشكلًا لأن تسمية القيرط لم تكن مختصة بأهل مصر بل يشاركهم فيها البدو والحضر من بلاد العرب حتى وجدت في كتاب الطحاوي الموسوم بمشكل الآثار أنه قال إنما الإشارة بها إلى كلمة يستعملها أهل مصر في المسابّة وإسماع المكروه فيقولون أعطيت فلانًا قراريط أي أسمعته المكروه والسباب اهـ مبارق (فاستوصوا) أي فليوص بعضكم بعضًا أن تفعلوا (بأهلها خيرًا) بالرفق بهم والمسامحة لهم عن الإساءة في لسانهم يعني اطلبوا الوصية من أنفسكم بإتيان أهلها خيرًا أو المعنى فاقبلوا وصيتي فيهم بالرفق

<<  <  ج: ص:  >  >>