أبواب (قال قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة عقيل ليونس بن يزيد (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحبَّ أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه).
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:
٦٣٧٠ - (٢٥٤٠)(٩٨)(وحدثني محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر) غندر الهذلي (حدثنا شعبة قال سمعت العلاء بن عبد الرحمن) بن يعقوب الجهني المدني (يحدّث عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني ثقة من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (أن رجلًا) لم أر من ذكر اسم هذا الرجل ولا قريبه (قال يا رسول الله إنَّ لي قرابةً) أي أصحاب قرابة ورحم لي (أصلهم) بما أقدر عليه (و) هم (يقطعوني) أي يفعلون بي أسباب القطيعة لي من الهجران لي في الكلام والسب والشتم وقوله (وأحسن إليهم) بالزيارة والإحسان إليهم بالعطاء (ويسيئون إليَّ) أي يفعلون بي الإساءة والإيذاء بالفعل والقول بمعنى ما قبله وكذا قوله (وأحلم) بضم اللام أي أصفح وأعفو (عنهم) جهلهم (و) هم (يجهلون) أي يسيئون ويسطون (عليَّ) أي يقولون قول الجهّال من السب والتقبيح بمعنى ما قبله وفي الكلام الإطناب لغرض الذم. (فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم والله (لئن كنت) أيها الرجل صادقًا كما قلت) أي فيما قلت (فكأنما تسفهم) أي تطعمهم (الملَّ) أي الرماد الحار (ولا يزال) كائنًا (معك من) جهة (الله ظهير) أي معين لك (عليهم) دافع عنك لأذاهم (ما دمت على ذلك) الذي ذكرته من الوصل والإحسان والحلم قوله: "فكأنما