للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٦٩ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثني عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيبِ بْنِ اللَّيثِ. حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي. حَدَّثَنِي عُقَيلُ بْنُ خَالِدٍ

ــ

في الأرض أثر فمن ثم غلب استعمال انقطاع الأثر في انقراض الأجل والتأخير في الأجل هو ببقاء الذكر الجميل بعده فكأنه لم يمت وإلَّا فالأجل لا يزيد ولا ينقص وقيل قد يكون سبق في أمّ الكتاب أنه إن وصل رحمه فأجله كذا وإن لم يصل فأجله كذا وقال النووي وقيل معنى الزيادة أنه بالبركة فيه بتوفيقه لعمل الطاعة وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة والتوجيه ببقاء ذكره بعد الموت ضعيف اهـ سنوسي. قوله: "أن يبسط عليه رزقه" فيه أن طلب بسط الرزق ليس ممنوعًا وبسط الرزق توسيعه وكثرته وقيل البركة فيه وحاصل معنى هذا الحديث أن من تعوّد صلة الرحم فإنه يبسط له في الرزق ويزاد في عمره أمَّا استشكاله بأن الأرزاق والاجال مقدرة من الله تعالى لا تزيد ولا تنقص فيجاب عنه بأن هذه الزيادة والنقصان بالنسبة إلى التقدير المعفق وهو المكتوب في اللوح المحفوظ معلقًا بشيء كما قال تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: ٣٩]، وأما التقدير المبرم أي المقطوع فقد جف القلم بما هو كائن منه ثابت لا تبديل له كما قال تعالى في هذه الآية: {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} أي أصل المكتوب في اللوح المحفوظ الذي لم يعلق وهو الذي لا يقبل المحو والتغيير حُكي هذا المعنى عن عمر رضي الله عنه في الآية كما في المفهم وأجاب بعض العلماء عن هذا الإشكال بأن مراد الحديث ليس هو الزيادة في عدد أيام العمر وإنما المراد حصول البركة فيه بحيث إنه يوفق فيه الإكثار من الأعمال الصالحة التي تنفعه في الآخرة والجواب الأول أولى وأرجح.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٢٢٩] والبخاري في البيوع باب من أحدبَّ البسط في الرزق [٢٠٦٧] وفي الأدب باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم [٥٩٨٦] وأبو داود في الزكاة باب صلة الرحم [١٦٩٦].

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال:

٦٣٦٩ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث) بن سعد الفهمي المصري ثقة من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدّثني أبي) شعيب بن الليث ثقة من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (عن جذي) ليث بن سعد ثقة حجة من (٧) (حدثني عقيل بن خالد) بن عقيل مكبرًا الأموي مولاهم المصري ثقة من (٦) روى عنه في (٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>