للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٩٢ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو الطَّاهِرِ وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُسْلِم بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَينِ. يَوْمَ الاثْنَينِ وَيوْمَ الْخَمِيسِ. فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ. إلا عَبْدًا بَينَهُ وَبَينَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ. فَيُقَالُ: اتْرُكُوا، أَو ارْكُوا، هَذَينِ حَتَّى يَفِيئَا"

ــ

أعمال بني آدم الملائكة عليهم السلام كما يباهيهم بأهل عرفة وقد يكون العرض لتعليم الملائكة عليهم السلام المقبول من أعمال بني آدم من المردود كما جاء أن الملائكة تصعد بصحائف الأعمال لتعرضها على الله فيقول ضعوا هذا واقبلوا هذا فتقول الملائكة وعزتك ما علمنا إلا خيرًا فيقول إن هذا كان لغيري ولا أقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجهي وقال الزرقاني في شرح الموطأ [٤/ ٢٦٧] ولا يعارض هذا الحديث ما صحَّ مرفوعًا إن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل.

قال الوليّ العراقي لاحتمال عرض الأعمال عليه تعالى كل يوم ثم تعرض عليه كل اثنين وخميس ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان فتعرض عرضًا بعد عرض ولكل عرض حكمة يستأثر بها مع أنه لا تخفى عليه من أعمالهم خافية أو يطلع عليها من شاء من خلقه ويحتمل أنها تعرض في اليوم تفصيلًا وفي الجمعة إجمالًا أو عكسه اهـ منه.

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٣٩٢ - (٠٠) (٠٠) (حدَّثنا أبو الطاهر) أحمد بن عمرو الأموي المصريّ (وعمرو بن سواد) بن الأسود بن عمرو العامري السرحي أبو محمد المصري ثقة من (١١) روى عنه في (٤) أبواب (قالا أخبرنا) عبد الله (بن وهب) المصري (أخبرنا مالك بن أنس عن مسلم بن أبي مريم) يسار السلولي المدني (عن أبي صالح عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة مالك بن أنس لسفيان بن عيينة (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض أعمال الناس في كل جمعة) أي في كل أسبوع (مرتين) مرة (يوم الاثنين و) مرة (يوم الخميس فيغفر لكل عبد مومن إلَّا عبدًا بينه وبين أخيه) المسلم (شحناء) أي عداوة (فيقال) للملائكة (اتركوا أو) يقال لهم (اركوا) أي أخروا بالشك من الراوي شأن (هذين) المتشاحنين (حتى يفيئا) ويرجعا عما كانا عليه من الشحناء ويصطلحا ويتحابا في الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>