للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالتْ: إِنِّي أُصْرَعُ. وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ. فَادْعُ اللهَ لِي. قَال: "إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ. وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ". قَالتْ: أَصْبِرُ. قَالتْ: فَإِنِّي أَتَكَشَفُ. فَادْعُ اللهَ أَنْ لَا أَتَكَشفَ، فَدَعَا لَهَا.

٦٤١٥ - (٢٥٥٩) (١١٧) حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْرَامَ الدَّارِمِيُّ. حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، (يَعْنِي ابْنَ

ــ

ليس داخلًا في الحجاب كما هو مذهب الحنفية غير أنها تمنع من ذلك خشية الفتنة والله أعلم (أتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت إنّي أصرع) بالبناء للمجهول أي يغمى على وأسقط على الأرض (وإنّي أتكشّف) أو ربما تنكشف عورتي في حالة الصرع والإغماء من حيث لا أشعر تعني بلا اختيار (فادع الله لي) يا رسول الله أن يعافيني من هذا المرض (قال) لها النبي صلى الله عليه وسلم (إن شئت صبرت) على هذا المرض (ولك الجنة) على الصبر عليه فيه دليل على أن التداوي ليس بواجب وعلى أن الأخذ بالعزيمة أفضل من الأخذ بالرخصة لمن علم من نفسه الطاقة ولم يضعف من التزام الشدة وأما من ضعف عن ذلك فالأفضل له الأخذ بالرخصة وإنما جزم ابن عباس بكونها من أهل الجنة من جهة أن النبي صلى الله عليه وسلم بشرها بذلك عند الصبر على الصرع وقد فعلت اهـ من التكملة وهذا الحديث يشهد لما قلنا أولًا من أن الأجور على الأمراض والمصائب لا تحصل إلا لمن صبر واحتسب اهـ من المفهم (وإن شئت دعوت الله أن يعافيك) الله من مرضك (قالت) المرأة بلى (أصبر) عليه (قالت) ولكن (فإني أتكشف) عند الصرع (فادع الله لي أن لا أتكشّف) أي أن لا تنكشف عورتي عند الصرع (فدعا لها) رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تنكشف عورتها عند الصرع قال الأبي ودعاؤه لها بأن لا تنكشف لا ينافي صبرها ولها الجنة اهـ.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ٣٤٧] والبخاري في المرضى باب فضل من يصرع من الريح [٥٦٥٢].

ثم استدل المؤلف على الجزء الثاني من الترجمة أعني تحريم الظلم بحديث أبي ذر رضي الله عنه فقال:

٦٤١٥ - (٢٥٥٩) (١١٧) (حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن) بن الفضل (بن بهرام الدارمي) السمرقندي ثقة من (١١) روى عنه في (١٤) بابا (حدثنا مروان يعني ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>