للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤١٤ - (٢٥٥٨) (١١٦) حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ. قَالا: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، أَبُو بَكْرٍ. حَدَّثَنِي. عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ. قَال: قَال لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلا أُرِيكَ امْرَأَة مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَال: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ

ــ

كالتصريح بالذمّ والسبّ وقوله "فإنها تذهب خطايا بني آدم" هذا تعليل لمنع سبّ الحمى لما يكون عنها من الثواب فيتعدى ذلك لكل مشقة أو شدة يرتجى عليها ثواب فلا ينبغي أن يذم شيء من ذلك ولا يسبّ وحكمة ذلك أن سبّ ذلك إنما يصدر في الغالب عن الضجر وضعف الصبر أو عدمه وربما يفضي بصاحبه إلى السخط المحرّم مع أنه لا يفيد ذلك فائدة ولا يخفف ألمًا قوله "كما يذهب الكير خبث الحديد" هذا من أجمل التشبيه وأحسنه فإن الكير يذهب الصدأ بحرارته كما أن الحمّى تكفّر الخطايا بسخونتها اهـ من المفهم مع زيادة وهذا الحديث مما انفرد به مسلم من بين الأئمة الستّة ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث عائشة الأول بحديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:

٦٤١٤ - (٢٥٥٨) (١١٦) (حدَّثنا عبيد الله بن عمر) بن ميسرة الجشمي (القواريري) البصري (حدَّثنا يحيى بن سعيد) بن فرّوخ القطان (وبشر بن المفضّل) بن لاحق الرقاشي البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١٣) بابا (قالا حدثنا عمران) بن مسلم المنقري بكسر الميم وسكون النون (أبو بكر) البصري القصير صدوق من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (حدّثني عطاء بن أبي رباح) أسلم القرشي المكي ثقة من (٣) روى عنه في (١٠) أبواب (قال) عطاء (قال لي ابنُ عباس) رضي الله عنهما وهذا السند من خماسياته (ألا) الهمزة للاستفهام التقريري ولا نافية (أُريك) بضم الهمزة من الإراءة (امرأة من أهل الجنة) قال عطاء (قلت) له (بلى) أرني لأن بلى حرف يجاب بها النفي فيكون إثباتًا (قال) ابن عباس تلك المرأة التي كانت من أهل الجنة هي (هذه المرأة السوداء) وأخرجه أبو موسى في الذيل فأراني حبشية صفراء عظيمة فقال هذه سعيرة الأزدية فأفاد أن اسمها سعيرة ووقع في آخر الحديث عند البخاري أن كنيتها أم زفر وذكر ابن سعد وعبد الغني في المبهمات من طريق الزبير أن هذه المرأة ماشطة خديجة التي كانت تتعاهد النبي صلى الله عليه وسلم بالزيارة ذكره الحافظ في فتح الباري [١٠/ ١١٥] وظاهر هذا الحديث أن المرأة كانت سافرة "أي كاشفة" وجهها ولم ينكر عليها ابن عباس ففيه دليل على أن وجه المرأة

<<  <  ج: ص:  >  >>