خماسياته غرضه بيان متابعة الشعبي لخيثمة بن عبد الرحمن في الرواية بهذا اللفظ المذكور لخيثمة وساق الشعبي (نحوه) أي نحو حديث خيثمة.
ثم استدل المؤلف على الجزء الثالث من الترجمة وهو النهي عن السباب بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٤٣٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا يحيى بن أيوب) المقابري البغدادي (وقُتيبة) بن سعيد (و) عليُّ (بن حجر) السعدي المروزيُّ (قالوا حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر) بن أبي كثير الزّرقي المدني (عن العلاء) بن عبد الرحمن الجهني المدني (عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المستبان) مبتدأ أول أي الشخصان اللذان يتسابَّان مبتدأ أول (ما قالا) مبتدأ ثان أي إثم ما قالا في التسابب (فعل البادئ) منهما بالسبِّ خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية خبر للمبتدإ الأول (ما لم يعتد) أي ما لم يتجاوز الثاني (المظلوم) القدر الجائز له في الانتصار منه قال النووي معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كلّه إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار فيقول للبادئ أكثر مما قال له الأول وفي هذا جواز الانتصار ولا خلاف في جوازه اهـ منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا لحديث أحمد [٢/ ٢٣٥] وأبو داود في الأدب بابٌ المستبَّان [٤٨٩٤] والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في الشتم [١٩٨٢]"قوله المستبَّان ما قالا" إلخ.
قال القرطبي المستبَّان تثنية مستب من السب وهو الشتم والذم وهو مرفوع بالابتداء و "ما" موصولة في محل الرفع بالابتداء ثانيًا وجملة قالا صلتها والعائد محذوف تقديره