من (٦) روى عنه في (١١) بابا (عن سهيل) بن أبي صالح السمان صدوق من (٦)(عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان ثقة من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته (قال لا يستر الله) سبحانه وتعالى (على عبد) عيبًا من عيوبه (في الدنيا) كالزنا والسرقة وشرب المسكر (إلّا ستره الله) سبحانه على عيبه ذلك (يوم القيامة) فلا يطلعه على ملائكته ولا يؤاخذه به قال القاضي يحتمل هذا وجهين أحدهما أن يستر معاصيه وعيوبه من إذاعتها في أهل الموقف والثاني ترك محاسبته عليها وترك ذكرها قال والأول أظهر لما جاء في الحديث الآخر "يقرّره بذنوبه يقول سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" اهـ نووي.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى وقد سبق عنه تخريجه بهذا اللفظ من رواية ابن عمر في باب تحريم الظلم وقد سبق شرحه هناك مستوفى فلله الحمد.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٤٣٧ - (٠٠)(٠٠)(حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفّان) بن مسلم بن عبد الله الصفّار الأنصاري البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (١٥) بابا (حدثنا وهيب) بن خالد بن عجلان الباهلي البصري ثقة من (٧) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا سُهيل) بن أبي صالح وفي هذا السند فائدة تصريح سماع وهيب لسهيل (عن أبيه) أبي صالح الزيّات (عن أبي هريرة عن النبي صلَّى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة وهيب لروح بن القاسم (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (لا يستر عبدٌ) من عباد الله على (عبد) عيبًا ارتكبه (في الدنيا إلّا ستره الله) سبحانه (يوم القيامة) أي إلّا ستر الله عيب ذلك السَّاتر لعيب أخيه يوم القيامة جزاءً له على ستره عيب أخيه.